في «معرض القاهرة الدولي للكتاب»: الرئيس لا يحبّ «السافرات»

لم يلتق الرئيس محمد مرسي بالمثقفين المصريين أمس، في افتتاح «معرض القاهرة الدولي للكتاب»، كما اعتاد سلفه المخلوع مبارك.
اختار أن يجلس إلى عدد محدود من الناشرين العرب والمصريين من «أهله وعشيرته»، في لقاء غاب فيه كل الناشرين المصريين الطليعيين.
وطلب الحرس الجمهوري من الكثيرات من ضيفات المعرض من السيدات العاملات في هيئة الكتاب، ألا يظهرن أمام الرئيس بدون حجاب أو مرتديات «بنطالاً»، وهو إجراء جديد فسره البعض بأن الرئيس لا يحب «السافرات».
من جانبهم، نفى مسؤولو الثقافة في مصر استبعاد أو دعوة أي من الناشرين المختارين للقاء الرئيس، وأن الرئاسة وحدها بالتعاون مع اتحاد الناشرين اختارت المدعوين.
وعندما سألت الناشرة صاحبة «دار العين» فاطمة البودي عن سبب استبعادها، أخبرها أحد أعضاء اتحاد الناشرين «لأنك تهاجمين الإخوان دائماً».
أما وزير الثقافة صابر عرب، فقال إن الرئيس سيعقد قريباً لقاء مع المثقفين. ولم يبد أي منهم دهشته من عدم لقاء الرئيس به، فسخر الشاعر عبد الرحمن الأبنودي من الموقف كله، معتبراً أن «عدم لقاء مرسي بالمثقفين من أصوب قراراته، لأنه كان سيسمع وينال ما لا يرضيه».
كلمة الرئيس للناشرين جاءت إنشائية كالعادة، أشار فيها إلى أهمية المعرفة والعلوم التي هي صلب نهضة الأمة، داعياً إلى ضرورة التركيز على نشر العلوم والمعارف. كما أوصى الحكومة بضرورة الاهتمام ورعاية مهنة النشر والناشرين في مصر.
ومن جهتهم، طلب الناشرون إحياء فكرة «مدينة صناعية للناشرين المصريين»، تكون مطابعهم فيها، بالإضافة إلى معامل التجليد والمستودعات، مشيرين إلى أن الرئيس أوصى بإعداد ملف عن هذه الفكرة وإرساله إلى الوزير المختص لاتخاذ خطوات فعلية لتنفيذها.
وقد رفض مرسي التجول في سور الأزبكية، وألغى زيارته لورش فن الأطفال.
يذكر أن المعرض افتتح أبوابه أمام الجمهور أمس، ويستمر حتى الخامس من شهر شباط المقبل، حيث تقام نقاشات المعرض تحت عنوان «حوار لا صدام».

محمد شعير

المصدر: السفير