مجموعات بزعامة جبهة النصرة تحضّر لهجوم واسع على مدينة الفوعة في ريف إدلب
الخطة موضوع بحث داخل القيادات العسكرية للجماعات المسلحة المتواجدة في الشمال السوري، وأيضا موضوع نقاش وبحث سياسي مع كل من تركيا وقطر. وإن كانت تركيا تشعر انها في الموقع الأول في قضية الفوعة بالتحديد كونها القاعدة العملانية واللوجيستية لجميع الكتائب المسلحة العاملة في سوريا خصوصا مجموعة الكتائب التكفيرية بدءا من جبهة النصرة ومرورا بكتيبة غرب الشام وصولا الى مجموعة "أحفاد الرسول".
اوساط في المعارضات لسورية تنقل عن ما تسميه القيادات الميدانية في الريف الشمالي لمحافظة إدلب ان معركة الفوعة يجري التحضير لها بعناية كبيرة حاليا ، عبر البدء بعملية حشد بشري من كافة الكتائب المسلحة المتواجدة في الشمال السوري وصولا الى ريف حماه خصوصا في منطقة سهل الغاب وتضيف المصادر ان الجماعات المسلحة تسعى لجمع حوالي سبعة آلاف مسلح في عملية الهجوم على الفوعة.
وتعتبر الجماعات المسلحة ما تسميه (معركة تحرير الفوعة) ممراً مهما لها لتأكيد سيطرتها على الريف الشمالي لمحافظة إدلب. وحسب المصادر هناك خلاف اولويات بين القيادات العسكرية للجماعات المسلحة حول الأولويات العسكرية. فبينما تصر جبهة النصرة التي يقودها مباشرة محمد فاروق طيفور من تركيا على اولوية (تحرير الفوعة) للتمكن من السيطرة على مدينة إدلب حسب قول طيفور شخصيا ، يقول قياديون في كتائب عسكرية تابعة (للجيش الحر) أن الفوعة لقمة كبيرة لا يمكن للجماعات المسلحة السيطرة عليها بسهولة وسوف تستنزف الكثير من الجهد والطاقات البشرية، بينما الأولوية نتكمن في مدينة إدلب حتى تعلن المعارضة انها باتت تسيطر على مدينة كبيرة ومركز محافظة تمهد لتشكيل حكومة انتقالية تقدم للداعمين الإقليمين ورقة ضغط على الولايات المتحدة للاعتراف بأية حكومة الانتقالية قد تشكلها المعارضة السورية في شمال سوريا.
وتسعى جماعة الإخوان المسلمين عبر جبهة النصرة لحشد عدة آلاف من المقاتلين استعدادا للهجوم على الفوعة ويتم التواصل مع أكثر من كتيبة ولواء من المسلحين في منطقة الشمال السوري منها (كتيبة غرباء الشام التي تقاتل في رأس العين حاليا، كتيبة أنصار السنة، كتيبة أحرار الشغور ،لواء التوحيد)، والاتصالات تشمل أكبر شريحة من الكتائب المسلحة، للحشد لهذه المعركة.
وتعتبر الفوعة قوة بشرية متماسكة مؤيدة للدولة السورية في الريف الشمالي لريف إدلب وهي تقع على مقربة من مطار تفتناز العسكري فضلا عن قربها من مدينة إدلب عاصمة المحافظة، وهي بذلك تحظى بموقع استراتيجي في المنطقة .
الفوعة في موسوعة ويكيبيديا...
مدينة صغيرة تقع في القسم الشمالي الغربي من سوريا وتتبع محافظة ادلب. تتمتع الفوعة بطبيعة لطيفة وتقع في بحر من أشجار التين والزيتون كما تحيط بها كروم العنب والفواكة المثمرة. الفوعة ، بالفتح ، للطيب رائحته ، وفوعة السم : حمته ، وفوعة النهار : أوله.
أغلب سكان المدينة جاؤوا إليها من محافظة ابان انتهاء الحكم الحمداني في تلك المنطقة حيث بزغ نجم الدولة الحمدانية في لمدة قرنين من الزمن لاستقطابها للعديد من العلماء والشعراء والفلاسفة مثل الخوارزمي وابو العلاء المعري والمتنبي بالإضافة إلى أبو فراس الحمداني حيث كان المذهب الرسمي في هذه الدولة هو المذهب الشيعي الاثني عشري.
يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان حلب في تلك الحقبة ظهر فيها علماء شيعة ، وتأسست فيها حوزات كبيرة ، اشتهر علماؤها في العالم الإسلامي وخصوصاً علماء الأشراف بنو زهرة وسيدهم السيد أبو المكارم ابن زهرة الحلبي صاحب كتاب (غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع) " وسادات بني زهرة موجودين الآن في بلدة الفوعة".
نضال حمادة
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد