مؤتمر الكويت لدعم اللاجئين السوريين:مزاودات سياسية ومال وهابي وأوروبا تلمح لنشر قوة سلام
أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن «ما تتعرض له سورية يأتي خدمة لتحقيق أغراض ومصالح خارجية ولا يصب في مصلحة الشعب السوري»، موضحاً أن «الأطراف الخارجية تبرر كل شيء للوصول إلى مطامعها وتحقيق مصالحها في سورية».
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي في طهران أمس، قال صالحي: «إن الجميع يشهد وجود تعبئة دولية ضد سورية لتطبيق أغراض سياسية محددة كي تتم إزاحة النظام الموجود فيها لمصالح ضيقة (...) ولكن في مكان آخر مثل البحرين ودول أخرى تأتي مثل هذه الظروف فلا يتم الحديث عنها بشيء ومثل هذا التناقض يدل على الاستخدام الآني للقضايا السياسية خدمة لمصالح أخرى».
من جانبه، أكد الوزير العماني «أن سورية تشهد حالة حرب وفيها منظمات إرهابية»، معرباً عن أمله بـ«أن يكون حل أزمتها سياسياً وغير بعيد»، ولفت بن علوي إلى «وجود نقاط كثيرة أصبحت في حكم المتفق عليها كتشكيل حكومة توافقية في سورية».
في الغضون، قال رئيس اللجنة العسكرية بالاتحاد الأوروبي الجنرال الفرنسي باتريك دو روزييه أمس إن المسؤولين في الاتحاد يبحثون سبلاً تساعد على إشاعة الاستقرار في سورية عندما تنتهي «الحرب الأهلية» وإن إرسال قوة عسكرية تابعة للاتحاد للمحافظة على السلام يمكن أن يكون خياراً.
وفي الكويت، خرجت بعض الدول المشاركة عن هدف «مؤتمر المانحين الدولي حول الوضع الإنساني في سورية» وحمّلت السلطات السورية مسؤولية الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السوريون بسبب الإرهاب الذي اجتاح ويجتاح مدنهم، في حين أعادت إيران الأمور إلى نصابها الصحيحة، مؤكدةً أن «محور» الأزمة السورية يتمثل في «إرسال الأسلحة من بعض الدول للداخل السوري».
في الغضون، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» جورج ليتل بأن أميركا تثمن وتقدر علاقتها مع تركيا، وأنها سوف تقف بجانبها، وتعمل كل ما بوسعها لإيجاد حلول لمواجهة التهديدات المحتملة من سورية، على حد زعمه.
إلى ذلك، أبدى رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كانت بلاده سببا رئيساً فيما آلت إليه الأوضاع في سورية، وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره اليوناني انطونيس ساماراس الذي بدأ مساء أول من أمس زيارة إلى الدوحة، تفاؤله في ضوء الحديث عن قمة أميركية روسية قريبة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد