نصرالله: حريصون أن تبقى سورية موحدة ونحن منشغلون بالاستعداد لمواجهة إسرائيل

نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الماضيين حول صحته وقال "إن الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الماضيين وما تركته من آثار سلبية في مجال ما دعتني الى ان استعجل الحديث الاعلامي ولأؤكد بالصوت والصورة أن كل ما سمعتموه عار من الصحة ويقدم نموذجا ومثالا عن الحرب الاعلامية التي تشن على حزب الله".

وأكد السيد حسن نصر الله في كلمة له اليوم عبر قناة المنار حرصه على وحدة سورية وسيادتها وقال.. "نصر على أن تبقى سورية موحدة ومتماسكة ولسنا مع تقسيمها لأن هذا مشروع اسرائيلي ولسنا جاهزين لأن نشارك في مشروع تقسيمي ولو بأمتار".

وعن الحوادث على المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان في ريف القصير والهرمل اكد السيد نصرالله "أن هناك حملة عسكرية واسعة من المسلحين للسيطرة على هذه القرى وتهجير أهلها وما يجري هناك أن بقية سكان هذه البلدات حملوا السلاح منذ البداية للدفاع عن ارضهم وبيوتهم" لافتا الى أن مسلحين من خارج البلدات كانوا يعطلون أي إمكانية للتصالح.. مجددا دعوة سكان المنطقة لقطع الطريق على كل من يريد قتالا او فتنة.

وتساءل الأمين العام لحزب الله.. ماذا فعلت الدولة اللبنانية لسكان تلك المنطقة من اللبنانيين وهل قام احد ببذل جهد لوقف الاعتداء عليها من قبل المجموعات المسلحة.. وقال "إن هؤلاء المسلحين تؤثر عليهم السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الامريكية فما الجهود التي حصلت والكل يعلم ان الكثير من هذه المجموعات ممسوكة في مكان ما اقليميا ودوليا".

وقال السيد نصر الله ان " بعض وسائل إعلام نقلت عن السفيرة الاميركية في لبنان والتي لم تصدر نفيا بذلك ان هناك مشروعا بين حزب الله والنظام السوري للسيطرة على عدد من القرى في ريف القصير ضمن مخطط تقسيمي.. وتم وضع الاحداث التي حصلت منذ بضعة أيام في هذا السياق.. وهذا امر جديد وخطير" مضيفا "إن أهم ما نحتاجه لنعرف الحقائق وأخذ موقف صحيح هو الاطلاع على الوقائع وما قيل عن وجود مخطط من هذا النوع كذب وافتراء وعار من الصحة والمعطيات الميدانية توءكد العكس وما حصل أن المعارضة المسلحة سيطرت في الاشهر الماضية على قرى يسكنها لبنانيون وقامت بتهجيرهم كما حصل في قرية ام الدمامل".

وجدد الامين العام لحزب الله نفيه الاخبار التي تناولتها بعض وسائل الاعلام حول استهداف شخصيات من الحزب ومواقع تابعة له قائلا.. "كل الاخبار المشاعة ومنها أن "الجيش الحر" قصف مواقع لحزب الله وخبر التعرض لموكب لحزب الله واصابة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.. هي محض افتراءات".

وفي الشأن الداخلي حذر السيد نصر الله من أن هناك من يدفع لبنان وبشكل متسارع الى اقتتال طائفي ومذهبي مشددا على أن الفتنة الداخلية ليست من مصلحة لبنان ولا من مصلحة أحد وهي أمر خطير ومرفوض بكل المعايير.. داعيا الحريصين على لبنان للتأكد من الوقائع والمعطيات تجنبا للفتنة.

وقال الامين العام لحزب الله "نحن مشغولون بالاستعداد لمواجهة اسرائيل ولا أحد يأخذنا الى مكان آخر او يقوم بحسابات خاطئة معنا وعلينا جميعا بذل كل جهد للمحافظة على لبنان وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها ونتمنى أن يتحمل الجميع مسؤولياته فنحن مختلفون على الموقف من سورية لكن هذا الخلاف سياسي وليس صراعا طائفيا" متسائلا عن أسباب "فتح معارك ليس لها أي منطق أو مبرر".

وحول الانتخابات اللبنانية والكلام عن تأجيلها وتحميل حزب الله المسوءولية عن ذلك قال السيد حسن نصر الله.. "نحن مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها بقانون جديد ومن مصلحتنا أن تحصل الانتخابات ولكن من لديه تصدع في تحالفاته ولديه أزمات مالية وكان يبنى على أساس أن الوضع في سورية سيكون انتهى هو من يريد تأجيل الانتخابات بانتظار متغيرات يمكن أن تحصل في سورية أو في المنطقة".

وأوضح الامين العام لحزب الله أن "هناك قوى خارجية وداخلية تدفع باتجاه تأجيلها ولكن لا احد لديه الجرأة ليقول انه يريد تأجيل الانتخابات ونحن في حزب الله مصلحتنا ان تجري الانتخابات بموعدها وفق قانون جديد" مشيرا الى أن لدى حزبه فرصة مع حلفائه لأخذ الاغلبية بالانتخابات.

ولفت نصر الله إلى "أن الاقتراح الارثوذكسي سيبقى قائما ومتقدما بحسب التصويت في اللجان المشتركة ولكن الجميع الآن يبحث عن بدائل" معتبرا "إن الاقتراح الذي يتحدث عن لبنان دائرة واحدة مع النسبية هو قانون عادل ويحقق المساواة والاندماج الوطني ويحمي البلد ويمنع التطرف".