أنسي الحاج

لو لم يكن أنسي الحاج يكره فكرة «العمر» لكان ينبغي الاحتفال ببلوغه السبعين. ولكنْ مَن يصدّق أن شاعر «لن» بلغ هذا الشأو من العمر؟ حتى هو نفسه لا يصدّق. حتى قراؤه والأجيال المتعاقبة التي تجد في شعره جذوة الثورة المتجددة.

- بالأمس صرخ دوستيوفسكي، على لسان إيفان كارامازوف: «إذا كان اللّه موجوداً، فكيف يَقْدر أن يتحمّل عذاب الأطفال؟».
اليوم يمكن أن نستنسخ السؤال ذاته فيصبح: «إذا كان اللّه موجوداً فكيف يقدر أن يتحمّل الأخبار؟».

في برنامج تلفزيوني فرنسي عن أنواع الإدمان، أطلّ رجل في العقد الخامس من عمره معترفاً بإدمانه المقامرة على ماكينات البوكر الكهربائية. ولما سئل عن الدافع وراء الاستمرار رغم الخسائر الدراماتيكية التي يمنى بها لأن لا حظ في برامج الكومبيوتر

الجمال الكامل أقلّ إثارة من الجمال الناقص. الأول يُحبط، في حين أنه كلّما تدنّى جمال امرأة ازداد حظّ غرائز الرجل في الانطلاق.
على أن لا يكون النقص في العينين أو الفم. وإن كان لا بدّ من مبالغة فيهما، فحبّذا لو تكون في تعميق السكينة في العينين، وفي سعة الفم وكبر

ينتاب الكاتب شعور بأنه يكتب لمجتمع يتشظّى باستمرار. ناس هم اليوم هنا، وغداً لا أحد يدري أين.
لو كنت فرنسياً في فرنسا مطوّقاً بألمانيا وإيطاليا كما أنا في لبنان مطوَّق بإسرائيل وسوريا، هل كنت أزدوج

ومَنْ ذا بمصرَ من الشعراءِ/ ولا يحتمون بأُنسي الحاج؟ أما الشعراءُ المصريون الذين أقصد، فالجدد التسعينيون وما قبلهم وصولا إلى المجددين من جيل السبعينات. مع الاعتذار طبعاً للمتنبي مرتين. مرةً لأني غيّرتُ عَجُزَ بيته الشعري الذي يشاكسُ مصر،

المهندس المعمار يصنع لنا إطار المعيشة وفوقه يَفْرض علينا الأذواق والأمزجة. لا الحكّام ولا المشترعون يتحكّمون في أساليب حياتنا، ولا الفنانون ولا الشعراء، بل المهندسون. من معماري المنزل إلى معماري الهيكل، مروراً بالمراكز العامة، كل هذه

- على افتراض خُلِقَت المرأة قبل الرجل؟ تصبح هي المَرْجع.
ويكون الرجل أوجِدَ في ما بعد، ربّما لإخصابها وربّما لغاية أخرى. خُلِقت هي للجمال وخُلِق هو للفائدة. يصبح هو الملحَق.