أردوغان ليس بطلنا
قبل يوم واحد من «خفض» التمثيل الدبلوماسي و«تجميد» التعاون مع إسرائيل، نشرت أنقرة درع الناتو الصاروخي ليضمن، بين مهماته الرئيسية، «حماية» تل أبيب من الهجمات الصاروخية، وتأجل إعلان «النشر» لما بعد «الخفض».
قبل يوم واحد من «خفض» التمثيل الدبلوماسي و«تجميد» التعاون مع إسرائيل، نشرت أنقرة درع الناتو الصاروخي ليضمن، بين مهماته الرئيسية، «حماية» تل أبيب من الهجمات الصاروخية، وتأجل إعلان «النشر» لما بعد «الخفض».
بالكاد تجد من بين الأتراك الذين التقيناهم خلال مؤتمر»منتدى اسطنبول» الذي عقد على مدى يومين من يدافع عن سياسة تركيا تجاه سوريا، أو حتى الإقليمية. القلة التي دافعت مرتبطة عضويا بمؤسسات حزب العدالة والتنمية.
تحرُّك نضالي جديد وطموح أبصر النور أمس لدعم القضية الفلسطينية، وتحديداً لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة؛ أسطول بحري يضمّ ناشطين أجانب وصحافيين مقسمين على قاربين كندي وإيرلندي، محمَّلين بمساعدات طبية، انطلق من الشواطئ التركية متجهاً نحو الشواطئ الفلسطينية، حيث رسا لأيام ريثما أنهت تركيا ضغوطها عليه ومفاوضاتها مع منظمي المشروع، وهو ما انتهى بخفض عدد الركاب. العيون الإسرائيلية كانت حاضرة بين الناشطين، وهو ما يثير القلق من أن ينتهي المشروع إلى ما انتهى إليه مَن سبقه إلى غزة: إما قمعه بالعنف الإسرائيلي في المياه الدولية، وهو ما لوّحت به تل أبيب، أو إرغامه على تعديل وجهته باتجاه اليونان مثلاً
أعلنت دمشق رسمياً، أمس، الاتفاق بينها وبين اللجنة الوزارية العربية، على «ورقة نهائية» تتضمّن كما يبدو عناصر مشتركة بين مبادرة اللجنة وبين الردّ الذي تقدّم به الجانب السوري، على أن يتم الإعلان عن هذا «الاتفاق» في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة السورية في القاهرة اليوم.
رفضت الحكومة العراقية عرضين تقدمت بهما كل من طهران وأنقرة لتدريب القوات العراقية بدلاً من واشنطن وقالت انها تفضل عروضا من خارج اطار دول الجوار، اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بهذا الشأن مع الاميركيين.
صحيح أن الصور الوافدة من تركيا حول التعاطف الشعبي مع ضحايا زلزال فان ذات الغالبية الكردية، مؤثرة. ومن المؤكد أيضاً أنّ التضامن صادق، غير أنه ليس عامّاً، وكأن القومية التركية المتطرفة في تمجيدها للأمة والعرق التركيَّين في مواجهة «الغريب»، وجدت في مصيبة الزلزال، الذي لا تنحصر تهديداته بالمدن الكردية، مناسبة لتطل برأسها ولتشمت وتحتفل بـ«الانتقام الإلهي» من الأكراد، المراد تصويرهم بأنهم أعداء الأمة. استعادة واقع الدم الساخن مع حزب العمال الكردستاني كانت ضرورية لتغذية روح التشفي لدى فئة من حسن الحظ أنها لا تؤلف غالبية في المجتمع التركي. هنا عيّنة عن سجال عنصري من المؤكد أن حكومة أنقرة لا ترغب كثيراً بتغذيته