غزة

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر إلى 22 شهيدا منذ فجر أمس.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 22 شهيدا بينهم طفل وامرأة ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 11 منهم اليوم و11 أمس بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر لليوم الثاني ويستهدف بالصواريخ مناطق متفرقة جنوب وشرق وشمال القطاع.

واستشهد 11 فلسطينيا، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

نفذ العدو الصهيوني فجر أمس عدواناً استهدف منزل قائد «سرايا القدس» أكرم العجوري في دمشق ما أدى إلى استشهاد ابنه ومرافقه، بالترافق مع عدوان استهدف قائد «سرايا القدس» في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاده مع زوجته.

قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو “، إن  قرار اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، اتخذ بالإجماع قبل أسبوع، مشدداً  على أن الكيان لا ينوي التصعيد في غزة.

وأكد نتنياهو عقب اجتماع استمر 3 ساعات لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت)، أن “إسرائيل” غير معنية بالتصعيد، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية.

واعتبر أن الأعمال القتالية لن تتوقف قريباً، وقال “ربما هذه الجولة ليست قصيرة، وقد يستغرق الأمر وقتاً”.

وكشف “نتنياهو” أن قرار اغتيال أبو العطا، نوقش في الكابينت خلال الأشهر الماضية وتمت المصادقة على اغتياله قبل أيام.

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن بأن منظومة “القبة الحديدية” لم تتمكن سوى من اعتراض نحو 60 صاروخاً فقط من أصل 150، أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة.

وأظهرت الصور الواردة من وسائل إعلام عبرية، سقوط عدد من الصواريخ وسط الشارع متسببة بأضرار مادية، من دون الإفادة حتى الساعة عن أي خسائر بشرية.

صحيح أن التحذيرات الإسرائيلية من «التهديد الإيراني» تقليدية، وهي تهدف عادة إلى قلب الحقائق وتظهير إسرائيل على أنها الضحية، لكن الصراخ هذه المرة مرتفع ولافتٌ، ويخفي في طيّاته تهديدات. حملة التحذير يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزراء حكومته، إضافة إلى المؤسسة العسكرية وكبار ضباط الأركان العامة. إذ لا يكاد يمرّ يوم من دون تحذير يصدر عن مسؤول سياسي أو عسكري، متطرقاً إلى إمكانات أعداء الكيان من دول وجماعات مقاومة، بدءاً من إيران نفسها، مروراً بالعراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان وغزة، من دون إغفال الوافد اليمني الجديد.

رفعت إسرائيل، أمس، إلى أعلى المستويات، تحذيراتها من هجوم إيراني عليها، مشابِهٍ للهجوم على المنشآت النفطية السعودية في أيلول/ سبتمبر الماضي، توازياً مع بدء الإقرار العلني بفشل استراتيجية «المعركة بين الحروب»، وبأنها استنفدت فاعليتها، وشارفت على نهايتها. وتأتي هذه التحذيرات استكمالاً لسلسلة مواقف وإجراءات وجلسات تقدير، من بينها جلستان أخيرتان للمجلس الوزاري المصغر، تركّزتا على استعراض التهديدات الإيرانية والاستعداد لمواجهتها، وإن اقترن كلّ ذلك بشبه تسليم بأن الدفاعات الإسرائيلية «غير مهيّأة» للتعامل مع مستوى القدرة الإيرانية الذي تجلّى في الهجوم الأخير على السعودية.

على رغم الهدوء الميداني في قطاع غزة منذ أسابيع، تتواصل «المواجهة الخفية» بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي في مجالات عدة. فإلى جانب العمل الأمني، تتابع المقاومة تطوير قدراتها، لاسيما منها الجوية المتمثلة في الطائرات المسيّرة، التي أعلن العدو، الشهر الماضي، أنه أسقط ثلاثاً منها، آخرها أول من أمس، حيث استدعى من أجلها سلاحه الجوي، خاصة أنها كانت على ارتفاع كبير قرب الحدود.

لم تنحصر التحذيرات من التهديد المتصاعد الذي تُشكّله الصواريخ الإيرانية الدقيقة والمتطورة على إسرائيل في مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، قبل أيام. إذ انتقلت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى المرحلة العملانية لمواجهة التهديد، الذي اكتشفت أنه أكبر بكثير مما كانت تستعدّ له.

تأتي أھمية شرق البحر المتوسط أنه على تقاطع طرق بين ثلاث قارات: أوروبا آسيا وأفريقيا. وبسبب أھميته الاستراتيجية كان دوما مسرحا للنزاعات الإقليمية. ومع إزدياد أنشطة الحفر والتنقيب واكتشاف حقول الغاز البحرية الواعدة التي جذبت إھتمام الحكومات والشركات الكبرى، تحوّل شرقي المتوسط الى ساحة صراع للسيطرة على منابع ومصادر الطاقة فيه بين ثلاث قوى رئيسية ھي تركيا و”إسرائيل” ومصر.