لقاء الأسد ببوتين.. إدلب بين الحلّ القريب واللاحلّ المؤجّل
حسني محلي:
حسني محلي:
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المصالح الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا متطابقة، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك تعاون أكثر بين البلدين.
وأضاف غوتيريش في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “هناك، كما نعلم، ماض معقد، في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص سوريا. ولكن، في رأيي، المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا هي نفسها، لذلك آمل أن يكون هناك حوار أكثر نشاطا وتعاونا أقوى بين البلدين، مما سيسمح لنا بالتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية”.
تم إغلاق المجال الجوي والمنطقة المحيطة بقاعدة “وايتمان” الجوية في ميسوري بعد هبوط اضطراري نفذته القاذفة الشبحية B-2 Spirit.
وذكرت الخدمة الصحفية لسلاح الجو الأمريكي أن الطائرة أصيبت أثناء الهبوط. ووقع الحادث في 14 سبتمبر الساعة 12.30 بالتوقيت المحلي (20.30 بتوقيت موسكو).
لم يكن هناك حريق ولا إصابات ويتم التحقيق في الحادث.
فيما كان الرئيس السوري بشار الأسد، يعقد محادثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كانت الخطوط الجوّية بين واشنطن وإسطنبول وجنيف، فضلاً عن دمشق وموسكو، تشهد زحمة رحلات لمسؤولين كبار ومبعوثين أمميين على تماس مباشر مع الملفّ السوري، الذي يشهد حراكاً متواصلاً منذ بداية الانسحاب الأميركي من أفغانستان أواخر آب الفائت، تقع موسكو في القلب منه.
تتحرّك المنطقة على وقع أحداث جسام، ليس آخرها الانسحاب الأميركي من أفغانستان الذي بدا أقرب إلى الهروب. وفي وقت احتدمت فيه التعليقات بخصوص تداعيات هذا الانسحاب على مناطق توتّر أخرى في العالم، تصدَّرت الساحة السورية تلك التي يمكن أن تكون التالية في الانسحاب الأميركي. وفي ضوء ما تقدَّم، كثُرت المواقف وتعدّدت، مستشرفةً ما يمكن أن يحدث في سوريا، وآخرها ما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء اللقاء الذي جمعه إلى نظيره السوري بشار الأسد، في موسكو، قبل أيّام. وخلال القمة الرئاسية، أطلق بوتين مواقفَ تستحقّ التوقّف عندها:
علاء حلبي:
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الرئيس الأسد، في الكرملين، في زيارة غير معلنة.
وقال بوتين في بداية اللقاء "يسعدني أن أرحب بكم مرة أخرى في موسكو. وقبل كل شيء أود أن أهنئكم بعيد ميلادكم الذي كان منذ أيام".
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل بلاده في استئناف لجنة مناقشة الدستور عملها في أقرب وقت ممكن.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو:”لقد أبلغنا الشركاء بعملنا سواء على المستوى الثنائي مع دمشق أو في إطار صيغة أستانا بمشاركة تركيا وإيران وكذلك على منصة جنيف حيث نأمل أن تستأنف وفي أقرب وقت أعمال اللجنة الدستورية بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة”.
وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي “دعا إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين ورفدهم في إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة بعيداً عن التسييس”.
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، يوم الجمعة، مقالاً للمحلل الإسرائيلي، والكاتب في شؤون الشرق الأوسط جوناثان سباير يقول فيه إنّ “التحول الروسي الواضح نحو الإذعان للرغبات الإيرانية المنعكسة في اتفاق درعا لن يكون موضع ترحيب في القدس”.
وأشار سباير في مقاله إلى أنّ ذلك “مؤشر على أنّ أي آمال إسرائيلية في أن تلعب روسيا دوراً في الحد من نفوذ إيران في سوريا قد يتعين مراجعتها والمصالح الإيرانية تتقد”.
وفي ما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد موسكو للمشاركة في مراسم تنصيب حكومة جديدة في أفغانستان بشرط أن تمثل جميع مكونات المجتمع الأفغاني.
وفي تصريحات صحفية أكد لافروف أمس الاثنين نية موسكو "دعم عملية تشكيل حكومة تمثل المجتمع الأفغاني بكامل أطيافها، ومنها طالبان والمجموعات العرقية غير البشتونة، وهم الأوزبك والخزارة والهزارة والطاجيك".
وتابع الوزير الروسي: "مثل هذه الحكومة الشاملة وحدها كفيلة بضمان انتقال موثوق الى حياة جديدة. وإذا حدث هذا فأظن أننا سنشارك بكل سرور مع مثل هذه المراسم مع دول مدعوة أخرى لها تأثير على الوضع في هذا البلد".