تطورات الساعات الماضية للعملية العسكرية التركية شرق الفرات
تتحدث المعلومات الواردة من منطقة شرق الفرات أن القوات التركية وتلك التابعة لها طوقت مدينتي تل أبيض ورأس العين وشرعت بعملية الاقتحام.
تتحدث المعلومات الواردة من منطقة شرق الفرات أن القوات التركية وتلك التابعة لها طوقت مدينتي تل أبيض ورأس العين وشرعت بعملية الاقتحام.
«ستأتي المعركة حتماً». تبدو هذه الخلاصة أمراً مسلّماً به في ما يخص مناطق شمال شرق سوريا. ثمة ترجيحٌ لوقوعها، يتوافق عليه معظم الأطراف، ويبدو أنه مستندٌ إلى معطيات غير متداولة، تتجاوز بحجمها وأهميتها ما يطفو على السطح. لكن السؤال التاليَ الأهم اليوم هو حول حدود تلك المعركة، ومآلاتها المتوقعة، وما قد يتمخّض عنها، أو يستبق حدوثها من توافقات بين هذا الطرف أو ذاك.
يبدو أن الرسالة التي وجهتها دمشق بأن سورية ستدافع عن كل ذرة تراب من أرضها وعن كل مواطنيها، وجدت صدى في أوساط الميليشيات الكردية، إذ أعلن عدة مسؤولين في ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» استعدادهم لـ»الشراكة» مع دمشق من أجل التصدي للعدوان التركي.
طالب رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، باستخدام نفوذ بلاده لمنع تعرض أكراد سورية للأذى، بعد تهديدات النظام التركي بشن عدوان على الأراضي السورية في شرق الفرات.
بين أخذ وجذب، تتوالى مؤشرات التصعيد التركي في شمال سوريا مستهدفةً في هذه المرحلة الشريط الحدودي «شرق الفرات». وتشير معلومات «الأخبار» إلى أن التصعيد مُبرمج سابقاً في إطار «خطة بعيدة المدى»، تهدف ظاهريّاً إلى «احتواء ارتدادات الحرب»، وفعليّاً إلى قضم مزيد من الأراضي السوريّة
لم تمضِ أيام على صفع الولايات المتحدة لحلفائها الأكراد، عبر الترحيب بقرار تشكيل اللجنة الدستورية وعدم المطالبة بتمثيلهم فيها، حتى جاء قرار واشنطن الأخير ليضع مسيرة التحالف مع القوى الكردية على مفترق طرق، قد ينتهي بتخلٍ أميركي كامل عنها. هكذا، حسمت الولايات المتحدة موقفها من «المنطقة الآمنة»، بعد اتصال دونالد ترامب ــ رجب طيب أردوغان، عبر الانسحاب من كامل نقاط المراقبة في منطقة تنفيذ «الآمنة»، لتكون هذه الخطوة بمثابة نعي أميركي رسمي للاتفاق.
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، تأكيد ضرورة القضاء على آخر بؤر الإرهاب في سورية، وتوفير الأجواء المناسبة لعودة المهجرين السوريين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي محـمد الحكيم في بغداد، قال لافروف، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه «على الجميع إيجاد أجواء مناسبة لعودة اللاجئين السوريين والقضاء على آخر بؤر الإرهاب».
أعلنت موسكو أن علماء روس أتموا العمل على إعداد مشروعين على الحاسوب لنموذج ثلاثي الأبعاد لآثار مدينة تدمر سيتم إهداؤهما لمتحف آثار تدمر بعد انتهاء ترميمه.