إردوغان إذ يهدّد ترامب ويتوعّد بوتين والأسد
هدّد الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بمتابعة العمليات العسكرية شرقي الفرات، إذا لم يتمّ تطبيق الاتفاق الأميركي ــــ التركي بحذافيره حتى مساء غد الثلاثاء.
هدّد الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بمتابعة العمليات العسكرية شرقي الفرات، إذا لم يتمّ تطبيق الاتفاق الأميركي ــــ التركي بحذافيره حتى مساء غد الثلاثاء.
في إطار رده على خروقاتهم لوقف إطلاق النار واعتداءاتهم المتكررة على نقاطه والقرى الآمنة قضى الجيش العربي السوري والطيران الحربي على عدد كبير من الإرهابيين في شمالي غربي البلاد بينهم قياديون.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن الجيش قصف بنيران مدفعيته الثقيلة صباح أمس مواقع المجموعات الإرهابية المتمركزة في محاور سهل الغاب الغربي وحقق فيها إصابات مباشرة، في وقت دكت مدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في محور الكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي وقرية الشيخ مصطفى في الريف الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة أيضاً.
مستغلة سخونة الوضع في شمال شرق البلاد، واصلت التنظيمات الإرهابية في إدلب خروقاتها لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري وكبدها وسلاح الجو خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات، بالترافق مع تكبيده تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في البادية الشرقية.
وفي حماة ردَّ الجيش أمس، بمدفعيته الثقيلة، على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه من التنظيمات الإرهابية الأخرى والميليشيات المسلحة، بالقذائف الصاروخية على نقاط له بمحاور ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، وعلى القرى الآمنة بسهل الغاب الغربي.
هي أشهر حاسمة من عمر الحرب السورية بلا شك. التسارع المطّرد للأحداث بلغ في خلال الأسبوعين الأخيرين ذروة لم يشهدها الملف منذ سنوات.
أحبط الجيش العربي السوري أمس محاولة تسلل للإرهابيين إلى نقاطه بريف حماة الغربي وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات، بالترافق مع تكبيد سلاح الجو تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة في البادية الشرقية.
وأحبطت وحدات الجيش العاملة بريف حماة الغربي فجر أمس، محاولة تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة ترفع شارات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، وذلك على نقاط عسكرية بمحور الحويز بسهل الغاب الغربي، حيث تعاملت معها وحدات الجيش بالأسلحة المناسبة وقضت على العديد من مسلحيها على حين فرَّ من بقي حيَّاً.
مع بداية العملية العسكرية في شرقي الفرات، كان أمام تركيا ثلاثة تحديات: الأول، عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرار الانسحاب؛ الثاني، مقاومة «قوات الحماية الكردية» للجيش التركي؛ والثالث، تفاهم الأكراد مع الدولة السورية على مقاومة التدخل التركي. وفي ظلّ توصل الأكراد إلى اتفاق مع دمشق، يكون هذا هو التحدي الأكبر الذي ستواجهه تركيا.
«إنّهم يموتون على طريق حلب». أقول هذا لنفسي دائماً، لا سيّما حين يقودني القلب نحوها، وكثيراً ما يفعل. منذ فترة، لم أعد حريصاً على سؤال السائق عن الطريق الذي سنسلكه نحوها، فقد سلّمت بأن «ابن الخط» يعرف عمله جيداً، وأنّ من صفات «المسافر الصالح» أن يترك القيادة لأهلها. يوماً ما، قال الشاعر الراحل نزار قباني في مقدمة أمسية شعرية له في «عاصمة الشمال»، إنّ «كل الدروب لدى الأوروبيين توصل إلى روما، وكل دروب العشق توصل إلى حلب». هل كتبت قبل سطرين: «عاصمة الشمال»؟ أيّ شمال قصدت؟ ذاك الذي تحتله تركيا؟ أم الذي تهمّ باحتلاله؟ أم ذاك الذي يتحكم فيه «جهاديون» من أصقاع الأرض؟ أي شمال، وكلّ أبنائه وقودٌ؟
كبد الجيش العربي السوري، أمس، الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في ريفي حماة وإدلب، في وقت دمر سلاحي الجو السوري والروسي 3 مقرات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب، وذلك رداً على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق واعتداءاتهم على نقاط للجيش.
لا شكّ في أن البعد الوطني من العملية العسكرية التركية في شرقي الفرات أتاح إجماعاً حولها. الجميع ضد وجود كوريدور «إرهابي» على حدود تركيا الجنوبية. وكلّ ما يستطيعه زعيم المعارضة، كمال كيليتشدار أوغلو، هو أن يدعو الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى استكمال العملية بفتح باب اللقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد. في ما يخصّ العملية نفسها، تتباين آراء المحلّلين.