إدلب

لم ينتظر الجيش العربي السوري مماطلات المسلحين في ملف مصالحة بيت جن جنوب غرب العاصمة، دخلت وحداته قرية مغر المير وتل مروان ومنح «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها 72 ساعة للخروج، وسط أنباء وسط ترجيحات أن تبدأ عملية الخروج اليوم.

بينما يستعد عناصر الفصائل المسلحة في منطقة بيت جن ومحيطها لإخلاء مواقعهم نحو ريفي إدلب ودرعا، بعد إنجاز اتفاق تحت ضغط العمليات العسكرية، يتابع الجيش عملياته في ريف حماه الشمالي، ضمن مساعيه للتقدم نحو ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

نفذت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عمليات نوعية ضد تجمعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف حماة الشمالي الشرقي.

على نحو غير مسبوق ازدادت سخونة المشهد السياسي الإقليمي والدولي المرتبط بالملف السوري، وذلك على خلفية التحضير لإطلاق مسار «سوتشي» للحوار الوطني.

عادت الاشتباكات العنيفة أمس بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ريف دمشق الغربي بعد أن قامت الأخيرة بخرق الهدنة واستهدفت قرية حرفا بالأسلحة المتوسطة.

انعكس إصرار الجيش السوري على تحرير منطقة بيت جن في سفح جبل الشيخ الجنوبي الشرقي عبر مجريات المعارك التي دارت هناك.

يزداد انقسام المعارضة بشقيها العسكري والسياسي، حول حضور مؤتمر «الحوار الوطني» المقرر في سوتشي، مع ارتفاع وتيرة المعارك في ريفَي حماة وإدلب، وخاصة مع تقدم الجيش وتعزيزه القوات على تلك الجبهة

هددت (هيئة تحرير الشام) مقاتليها الذين يفرّون من على جبهات القتال ضد الجيش السوري بتحويلهم إلى القضاء الداخلي.

ألحقت وحدات من الجيش العربي السوري خسائر كبيرة بصفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في عدد من المواقع بريف إدلب.

رضخت الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ريف دمشق الجنوبي الغربي لشروط الجيش العربي السوري بعد أن ضيق الخناق عليها، ووافقت على الخروج إلى إدلب خلال مدة 48 ساعة على أن تخرج اليوم أول دفعة منهم، في حال لم يتم نقض الاتفاق من قبلهم مجدداً، على حين يتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء.