بوتين: الاتفاق يقترب... ولا نثق بأحد
لم تخرج «قمة العشرين» التي أنهت أعمالها في الصين أمس، بخرق على صعيد المحادثات الأميركية ــ الروسية حول الوضع في سوريا، بل شكلت واحدة من مراحل المفاوضات بين البلدين التي يمكنها أن تتجه نحو تحقيق اتفاق موسّع.
لم تخرج «قمة العشرين» التي أنهت أعمالها في الصين أمس، بخرق على صعيد المحادثات الأميركية ــ الروسية حول الوضع في سوريا، بل شكلت واحدة من مراحل المفاوضات بين البلدين التي يمكنها أن تتجه نحو تحقيق اتفاق موسّع.
لا يخرج التعثر في «الاتفاق» الروسي ــ الأميركي حول الملف السوري عن سلسلة الخلافات بين الطرفين، التي ولدت بالتوازي مع أول هدنة «مشتركة» أُعلن عنها في شباط الماضي بهدف السماح ببدء جولة جديدة من المفاوضات السياسية في جنيف. ورغم أن الخلاف حول فصل «المعتدلين» عن «الإرهابيين» حضر قبل بدء هدنة شباط، وتم التغاضي عنه على حساب إنجاح «التعاون»، فإنه بقي عالقاً حتى المشاورات الحالية.
ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس أن ممثل الولايات المتحدة في «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك «كان حاضراً خلال يومي السبت والجمعة في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» بمدينة عين العرب ومحافظة الحسكة، حيث التقى، ممثلين سياسيين من «الإدارة الذاتية» في منطقتي الجزيرة وعين العرب، وممثلين وقيادات عسكرية من «وحدات حماية الشعب» الكردية و«الديمقراطية».
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتواجد في الصين للمشاركة في قمة الـ20، الأحد 4 سبتمبر/أيلول، إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وأعلن أوباما أن خلافات جدية كالسابق ما تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، وأن تحقيق تقدم سيكون صعبا دون تقديم تنازلات من جانب موسكو.
حلقت طائرة دورية أميركية من طراز «P-8A بوسيدون» تستخدم لأغراض الاستطلاع والتجسس والبحث وتدمير الغواصات بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية، وفوق ميناء طرطوس.
الأتراك يعززون الانفتاح على تحول ديبلوماسي نحو سوريا. الديبلوماسية التي تدب فيها الحياة رويداً رويداً بعد اكثر من خمسة اعوام من الحرب، تؤكد ان الاتراك يعدّون لمنعطف تجاه سوريا، وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم «لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع روسيا وإسرائيل»، مضيفاً: «الآن، إن شاء الله، اتخذت تركيا مبادرة جدية لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا».
أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها من تفضيل الولايات المتحدة صادراتها من الصناعات العسكرية على حساب الصناعات الإسرائيلية، بما ينعكس سلبيا على الأخيرة من جهة، ويضر بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة من جهة أخرى.
رغم التصريحات الروسية التي أدلى بها نائب وزير الخارجية من طهران حول قرب التوصل إلى إنجاز اتفاق «مهم جداً» حول الوضع في مدينة حلب، وبدء الاجتماعات ليل أول من أمس في جنيف، بين خبراء من الجانبين الأميركي والروسي، لم يعكس اتصال وزيري الخارجية الأميركي والروسي أمس جوّاً من التفاهم حول آلية تصنيف الفصائل المسلحة التي ستنضوي تحت سقف «الهدنة» التي يجري الحديث عنها، في حال إقرارها، ليتأجل انبعات «الدخان
ما هو الموقف الإسرائيلي من التدخل العسكري التركي المباشر في سوريا؟ ما هي هواجس تل أبيب ومدعاة قلقها؟ وهل يدفع واقع «ضياع الفرصة» وإرباك الأميركيين كي تتحرك لإعادة تشكيل المشهد السوري بما يتوافق مع مصالحها وتطلعاتها، أم ستكتفي للتعذر، بتأدية دور المتلقي ومشاهدة الحلفاء يتعثرون؟