واشنطن ــ موسكو: إحياء «جنيف» اليوم... في فيينا
في وقت تعلق فيه الآمال على نجاح لقاء «مجموعة الدعم» في إطلاق جولة جديدة من المباحثات، يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، اليوم، اجتماعاً ثنائياً قبيل عقد اللقاء الوزاري.
في وقت تعلق فيه الآمال على نجاح لقاء «مجموعة الدعم» في إطلاق جولة جديدة من المباحثات، يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، اليوم، اجتماعاً ثنائياً قبيل عقد اللقاء الوزاري.
اعتبر الكاتب في صحيفة «الغارديان» البريطانية محمد بازي، أنه من حق الأميركيين معرفة حقيقة ارتباط السعوديين بهجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة وبتمويلهم للإرهاب، حيث حاولت السلطات السعودية وعلى مدى أعوام طويلة إنكار أي علاقة تربطها بتلك الهجمات رغم التقارير والمعلومات التي تؤكد هذه العلاقة.
انتهت المهلة التي كانت منحتها موسكو لواشنطن لتحييد ما يسمى بـ«الفصائل المعتدلة» من بين التنظيمات المشاركة في معارك حلب والشروع في تسوية سياسية جادة، وانتهت معها الهدنة التي لم تجدد، وعاد الطيران الروسي ليشارك بفاعلية في المعارك الدائرة في خان طومان ومخيم حندرات (شمالاً) ما يفتح الباب واسعاً أمام معركة حلب الكبرى والمفصلية.
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، جولة دولية لبحث الملف السوري انطلاقاً من السعودية، ليغادر الاثنين، إلى فيينا، حيث سيشارك في رئاسة اجتماعين دوليين حول سوريا وليبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، سيرأسان اجتماعاً لمجموعة دعم سوريا.
ليس سراً ما كشفته «واشنطن بوست» أمس الأول نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية من أن قوات أميركية للعمليات الخاصة تتمركز في موقعين في ليبيا منذ أواخر العام الماضي، لمحاولة كسب تأييد محلي لهجوم محتمل على «داعش»، إذ وردت أنباء سابقة عن وجود قوات أميركية بأعداد قليلة في هذا البلد، تشكل كما وصفته الصحيفة «فرق اتصالات» للبحث عن قوات محلية بإمكانها التعويل عليها لمحاربة التنظيم المتطرف، هذا بالإضافة
لم يعد الأمر مجرد ظنون، أو يَرِدُ بسرعة ناجمة عن تهويمات نظرية المؤامرة وكسل الربط بامتدادات المصالح التاريخية. اللوبي الاسرائيلي موجود ومؤثر ويتوسع في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، بحسب دراسة مفصّلة نشرت مؤخراً حول القضية، لتكون الأولى من نوعها هنا. الصورة الآن باتت واضحة مع بيانات ترصد بدقة حركة التمويل والارتباطات، إضافة لأقنعة التخفي.
عرقلت واشنطن وباريس ولندن، محاولة موسكو إدراج حركتي «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» المتطرفتين على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية، ما كان سيعني حظر التعامل معهما، وذلك بحجة أنهما يشاركان في مفاوضات جنيف، وذلك على الرغم من ارتباط التنظيمين بدرجة كبيرة عسكريا وايديولوجيا بجماعات مصنفة إرهابية كـ «جبهة النصرة»، ومشاركة قواتهما مؤخرا في انتهاكات الهدنة المعلنة أميركياً وروسياً.
كشف الصحفي الاميركي الشهير سيمور هيرش عن دور وزيرة الخارجية الاميركية السابقة والمرشحة الديمقراطية الى الانتخابات الرئاسية المقبلة هيلاري كلينتون وراء نقل الاسلحة الكيميائية من ليبيا الى سوريا، لفبركة مسرحية القصف الكيمياوي واتهام النظام بها، وذلك بدعم من الاستخبارات المركزية الاميركية.
فمشاريع الولايات المتحدة وحلفائها تقتضي تدمير سوريا خدمة لاهدافها حتى وان اغرقت سوريا ومعها المنطقة بالدم، وهو ما يؤكده الصحفي المحقق سيمور هيرش الذي اكد ان واشنطن عملت على شن هجوم كيميائي في سوريا لتحميل المسؤولية لدمشق تمهيدا لشن عملية عسكرية ضدها.
أعلنت مصادر دبلوماسية أن روسيا طلبت من مجلس الأمن الدولي أمس إدراج تنظيمي ما يسمى “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” الإرهابيين على قائمة التنظيمات الإرهابية الأمر الذي قوبل برفض كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا ما يؤكد استمرار دعم هذه الدول للإرهابيين الذين يسفكون دماء السوريين.
هل تملك روسيا «خطة ب» في سوريا؟
البيان الروسي ـ الأميركي يجدد رهان موسكو على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل خروجه من البيت الأبيض كفرصة أخيرة لحل سياسي في سوريا، أو مواجهة حرب استنزاف.