«أهم اكتشاف أدبي منذ العام 1920» اكتشاف مخطوط أول حكاية خرافية كتبها أندرسن

16-01-2013

«أهم اكتشاف أدبي منذ العام 1920» اكتشاف مخطوط أول حكاية خرافية كتبها أندرسن

منذ القرن التاسع عشر وإلى اليوم، لا يزال هانز كريستيان أندرسن يتمتع بحظوة كبيرة في المشهد الثقافي الدنماركي، إذ لا يزال يعتبر أكبر كاتب مرّ بتلك البلاد، في جميع الأزمنة. مشهد، غالبا ما يرد اسمه فيه، بل هو الأبرز فيه إذ هو شاعر الدنمارك الوطني، وأحد الذين أسسوا لما اصطلح على تسميته بالحكاية الخرافية، مثلما هو روائي ومسرحي الخ...
لكن موهبته تجلت، مثلما يعتبر الجميع، في هذه الحكاية التي ترجمت إلى جميع لغات العالم. من الصعب أن تجد «طفلا» مثلا لم يقرأ «فرخ البط القبيح» وغيرها من تلك الحكايات التي ألهبت مخيلتنا الصغيرة، التي إما قرأتها وإما تابعتها في الشرائط المصورة التي وجدت فيها المنجم الكبير لأخذ حكاياته المختلفة.
يعود أندرسن ليحضر اليوم في المشهد الثقافي (هو لم يغب عنه أبدا) إثر اكتشاف مخطوط لحكاية من حكاياته الخرافية تدور حول قصة شمعة ترغب في أن تشتعل، وقد صادق المؤرخون والمختصون في أدب أندرسن على صحة المخطوط بعد دراسات متعددة للخط ولطريقة الكتابة وما شابه. مخطوط يقع في ست صفحات، لكن أهميته التاريخية أيضا تقع في أنها واحدة من أولى الحكايات التي كتبها أندرسن في مطلع شبابه. إذ تشير الدراسات والأبحاث إلى احتمال أن المخطوط قد كُتب بين عامي 1822 و1826، أي أنه نص سبق بدايات أندرسن الأدبية التي اتفق الجميع على أنها بدأت العام 1829 أي حين نشر قصيدته الشهيرة «الطفل المحتضر».
تبدأ قصة الاكتشاف هذه حين كان إسبن براج يبحث في أرشيف عائلة أندرسن، في مسقط رأسه، فعثر على أوراق تحمل عنوان «شمعة الشحم»، في قعر أحد الصناديق. «جننت من الفرح، مثلما يقول براج على موقع الكتروني استعادته صحيفة «النيويورك تايمز»، اتصلت فورا بحافظ الأرشيف لأخبره باكتشافي هذا».
إينار ستيغ أسكارد، مدير متحف أودونس (مسقط رأس أندرسن)، عبر بدوره عن هذا الإحساس القوي الذي انتابه حين عرف بالأمر، وفق ما صرح به لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «يعود ذلك إلى أن النص يعتبر أول حكاية خرافية كتبها أندرسن، وأيضا لأنه يشهد على اهتمامه المبكر بهذا النوع الأدبي». وأضاف مدير المتحف أنه لم يشك لحظة في أن كاتبه هو مؤلف «الساحرة الصغيرة»، لكن ما يزيد من الأمر أهمية هو أن المخطوط يأتي بمثابة «النص النثري الأول الذي كتبه أندرسن البالغ يومها الثامنة عشرة من عمره».
الحكاية هذه، مهداة إلى أرملة القس بونكيفلود، وهو القس الذي عرفه أندرسن في طفولته، وعلى قول أسكارد، كان أندرسن يتردد بانتظام على السيدة بونطيفلود التي كانت تعيره الكتب ليقرأها.
الحدث في الدنمارك اعتبر أهم اكتشاف أدبي منذ العام 1920، أي حين تمّ اكتشاف مذكرات أندرسن في المكتبة الملكية الدنماركية.

إسكندر حبش- السفير

(عن لوفيغارو الفرنسية)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...