«البنتاغون»: أميركا ستنسحب من سورية في حال هزيمة داعش!
على الرغم من إعلان واشنطن منذ نحو عشرة أشهر عن هزيمته في سورية، عادت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لتتذرع بوجود التنظيم للإبقاء على احتلالها مناطق في شمال وشمال شرق سورية، وتربط مسألة انسحابها بهزيمته، في حين زعم النظام التركي أن بلاده لا تعاني من مشكلات مع أكراد سورية.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، حسب موقع «قناة العالم» الإلكتروني، أن قواتها ستنسحب من سورية في حال تمت هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، مشيراً إلى أن قواتها تُقدّم الدعم الجوي والاستخباراتي لـميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر شريكة معها».
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، خلال حديثه للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب وفق المواقع: «إن الولايات المتحدة تسعى لضمان عدم تحويل الشرق الأوسط إلى ملاذ للإرهابيين».
وصرّح إسبر في 5 من شهر كانون الأول الماضي، أن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال مزيد من الجنود إلى سورية، وذلك بعد مرور أسبوع على إعلانه إتمام سحب قواته من شمال شرق البلاد والإبقاء على 600 جندي.
وسبق أن أعلنت كل من الإدارة الأميركية وميليشيا «قسد» في نهاية آذار الماضي ما سموه هزيمة تنظيم داعش في سورية بعد مسرحية إخراجه من بلدة الباغوز آخر معاقله في ريف دير الزور الشرقي.
من جهة ثانية، زعم وزير الدفاع لدى النظام التركي خلوصي أكار في كلمة ألقاها خلال مشاركته في النسخة 19 لـ«منتدى الدوحة» بقطر، حسب وكالة «الأناضول» التركية، أن بلاده لا تعاني من مشكلات مع الأكراد وبقيت الشرائح في سورية، وأن «كفاحها» هناك يقتصر على ما سماه «التنظيمات الإرهابية» في إشارة إلى الميليشيات الكردية المنتشرة في شمال شرق سورية.
ويشن النظام التركي منذ التاسع من تشرين الأول الماضي عدواناً هجمياً على مناطق شمال شرق سورية التي تسيطر عليها ميليشيا «قسد» ذات الأغلبية الكردية، واحتل خلال هذا العدوان العديد من المدن والبلدات والقرى وهجر سكانها الأصليين، ويقوم حالياً بالاستيلاء على منازلهم وتوطين إرهابيين موالين له فيها في عملية تغيير ديموغرافي واضحة في تلك المناطق.
وذكر أكار أن النظام التركي ملتزم بما سماها «التنظيمات الإرهابية»، معتبراً أن العالم يمر بمرحلة حساسة، ازدادت فيها المخاطر والجهات التي تهدد العلاقات الدولية، وزاعماً أن بلاده مستعدة للحوار والتعاون مع كافة الأطراف التي ترغب في نشر السلام والأمن في العالم.
وكالات
إضافة تعليق جديد