«ويكيليكـس»: السـودان رغـب فـي تطبيــع العلاقــات مــع إســرائيل

كشفت برقية دبلوماسية أميركية، نشرها موقع «ويكيليكس»، أن مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل أخبر مسؤول الشؤون الإفريقية في الخارجية الأميركية ألبرتو فرنانديز أن «أوجه التعاون التي تقترحها الحكومة السودانية على الولايات المتحدة تشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل»، وقال «إن الخرطوم ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل».
وذكرت البرقية، التي أرسلها فرنانديز إلى خارجية بلاده في 29 تموز 2008، ما جاء على لسان اسماعيل أنه «إذا مضت الأمور بصورة جيدة مع الولايات المتحدة، فقد تساعدوننا في تسهيل الأمور مع إسرائيل، الحليف الأقرب لكم في المنطقة». غير أن فشل المفاوضات الثنائية قضى على احتمال المضيّ في هذا التوجه.
وكانت البرقية أُرسلت بعد أسابيع على تعليق الولايات المتحدة مباحثات لتطبيع العلاقات مع السودان جزئيا، بسبب الفشل في التوصل إلى حلّ مع جنوب السودان حول منطقة آبيي.
وقد أبدى اسماعيل حينها، في حديثه مع المسؤول الأميركي، تخوفه من عدم تقدم المفاوضات الثنائية بين السودان وأميركا على الرغم من ان السودان «ابدى تعاونا ومرونة»، مشيراً إلى انه «قبل تلك المفاوضات كان من الصعب اقناع الجناح المتصلب في الحكومة السودانية، مثل مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع، بجدوى العمل مع الاميركيين».
يُذكر أن إسرائيل اتهمت لفترة طويلة السودان بتسهيل تهريب السلاح الى حركة حماس التي يتردد قادتها كثيرا على الخرطوم، ومن جهتها، اتهمت الأخيرة اسرائيل في نيسان الماضي بتنفيذ هجوم جوي على شرق البلاد قتل فيه شخصان ودمرت سيارتهما. وتقول الحكومة السودانية إن الهدف من الهجوم كان ايقاف خطوات ازالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

المصدر: أ ف ب