أربعة أسئلة علمية
1 ـــ ما هو مصدر الغبار على الأثاث؟
تعود نسبة 60 في المئة من الغبار على الأثاث للخارج، وفق دراسة أميركية تم إنجازها في العام 2010. تشكّل حبوب الطلع، الألياف النسيجية، وبر الحيوانات، غازات السيارات، وخلايا الجلد الميتة أهم مصادر الغبار.
ويقول الباحثون إن الأحذية تحمل الجزء الأكبر من الغبار من الخارج. كما يلامس الأطفال الغبار على الأرض أو يبتلعونها فيشكّل الغبار المصدر الأساسي لتعرّض الأطفال لمخاطر العناصر السامة مثل الرصاص والزرنيخ.
2 ـــ هل تعتبر مشروبات الطاقة مضرّة؟
شهد سوق مبيعات مشروبات الطاقة زيادة بنسبة عشرة في المئة سنوياً ليبلغ المبيع 4.8 مليارات ليتر في العام 2011. ويعود سرّ زيادة الطلب على تلك المشروبات إلى تغليفها والانطباع الذي يجذب الشباب.
وتحتوي تلك المشروبات على الكافيين، وعلى مادة التورين، وعلى نبات الجينسنغ والفيتامينات. وتعزز هذه المواد الاستيقاظ والتغلب على النعاس والتعب. في المقابل، تظهر مشروبات الطاقة مضاعفات عدة ومنها: الأرق، التوتر، ارتفاع ضغط الدمّ، أوجاع في الرأس، خفقان.
ومنعت السلطات الفرنسية، في العام 2008، بيع تلك المشروبات في المدارس، وأمرت وزارة الصحة الفرنسية بعدم تجاوز معدّل الاستهلاك اليومي بـ125 ميلليليترا في اليوم، أي ما يعادل نصف قارورة، وتنصح الأطفال والرياضيين والنساء الحوامل بعدم تناولها.
ويقول طبيب الرياضة فريدريك مارتون إن مشروبات الطاقة غير مضرّة بحد ذاتها، غير أنها تشكّل ضرراً في حال تناولها مع الكحول أو أثناء ممارسة الرياضة. وتزيد مادة الكافيين، خلال القيام بالجهد، من نسبة التعرّض إلى اضطراب في نبضات القلب، ومن نسبة جفاف الجسم.
وتظهر مشروبات الطاقة الأثر السلبي عينه لتناول كميات مرتفعة من الكافيين. وتحتوي عبوة 250 ميلليليترا على الكمية عينها لكوبين من الإسبرسو. ويزيد تناول أكثر من مئة ميلليغرام من الكافيين يومياً خطر التعرض للأرق، وارتفاع ضغط الدمّ، وتأخر نمو الجنين عند النساء الحوامل وخطر الإجهاض، وزيادة نوبات الهوس عند الأشخاص الذين يعانون اضطرابًا ثنائي القطب. وتتواجد مادة التورين في الدماغ أو القلب أو شبكة العين من دون ملاحظة أية دراسة علمية أثر المادة على الجهاز العصبي. فتعود المضاعفات السلبية لمشروبات الطاقة إلى احتوائها على مادة الكافيين فحسب.
3 ـــ هل تخاف القطط من الماء؟
لا تحبّ القطة، في العادة، الماء. ويكفي أن تلمس بضعَ قطرات من الماء حتى تفرّ. في المقابل، يجد نوع من القطط ويسمى «القط الصائد»، غذاءه في المستنقعات المائية والأنهر، لذا يعيش قرب المياه. ويرتبط حبّ الهررة بالماء أو انعدامه بمكان المأوى وتأمين الغذاء. ولا يحتاج القط الأليف إلى ترطيب جسمه لتأمين الغذاء وكذلك الأنواع الأخرى التي تعيش في الغابات والسافانا.
ولا يتحمّس النمر إلى الماء بغية الاستحمام بل لصيد طرائده. واعتقد الباحثون في السابق أن الأُسُود لا تحب الماء على غرار القطط، غير أنهم لاحظوا، في العام 2000، بأن شعر الأُسُود لا يجفّ بسرعة ما يجعلها أكثر هشاشة لانخفاض درجة الحرارة. ولا يجد «القط المتوحش»، الذي يصطاد طرائده في الأشجار، أي سبب للبحث عن طريدته في الماء. ويمكن للبيطريين تعويد القطط، في عمر مبكر، على الماء الفاتر، إذ تحبّ القطط الحرّ وتبلغ درجة حرارة جسمها نحو 38 درجة مئوية.
4 ـــ هل يتواجد المرجان في جميع البحار؟
حين يذكر أحدهم كلمة مرجان، يتخيّل مجموعة المرجان على الشواطئ الأسترالية. غير أن هذا الحيوان الغريب وبمظاهره المختلفة يتواجد في جميع البحار الدافئة أو الباردة، الشفافة أو الغامقة، وعلى اختلاف الأعماق.
وتغطي الشعاب المرجانية 284 ألفاً و300 كيلومتر مربع، أي ما يعادل نسبة 0.17 في المئة من مساحة المحيطات. وتحتلّ فرنسا المركز الرابع بعد أندونيسيا، الفيليبين، وأستراليا بالنسبة إلى انتشار المرجان.
ويعتبر المرجان الإستوائي الأكثر شهرة، ويتوزع 800 نوع بين خطَّي العرض 30 درجة شمالاً و30 درجة جنوباً. ويعيش هذا النوع من المرجان في مياه تتراوح درجة حرارتها بين 20 و29 درجة مئوية.
وحصل المرجان، خلال تاريخ العلوم، على جميع التصنيفات من المعادن، إلى النبات وأخيراً الحيوان. ويهدد وجود المرجان عوامل بيئية عدة، منها ارتفاع حرارة البحار، وحموضة المحيطات بتراكم ثاني أكسيد الكربون، ونموّ نجمة البحر. واختفت نسبة عشرين في المئة من الشعاب المرجانية في العالم، ويهدد الخطر نسبة 75 في المئة من الشعاب المرجانية في العالم بحلول العام 2050.
ملاك مكي- السفير
عن مجلة «science et vie»
إضافة تعليق جديد