أربعة محافظين في سورية لم يسمعوا بالتنمية المستدامة

23-01-2008

أربعة محافظين في سورية لم يسمعوا بالتنمية المستدامة

عندما طرح مفهوم التنمية المستدامة في التخطيط المحلي لم يكن لدى الأغلبية من الناس فكرة عن هذا الموضوع ولو بسيطة ففي إحدى ورشات العمل حول الترويج لهذا الموضوع والتي عقدت في بانياس طالب الأهالي بإحداث حوض جاف للسفن إضافة إلى طلبات التوظيف التي تتدخل فيها الواسطة.

إلى الآن هذه الصورة ربما في الإطار الطبيعي ولكن المفاجئ الحقيقي لاستبيان ظهر من دائرة القرار شمل 12 محافظاً لتعريف هذا المفهوم تبين أن 8 من أصل 12 محافظاً لم يسمعوا ماذا يعني هذا المفهوم. ‏

هذا مؤشر لتدني مستوى الوعي لهذا الموضوع وبالتالي يعكس حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على القيّمين على هذا الموضوع. ‏

جاء ذلك خلال مداخلات جلسة الحوار المفتوح التي عقدها الصندوق السوري لتنمية الريف (فردوس). ‏

ـ مشروع لوكوس حول مشروع الترويج لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في التخطيط المحلي (لوكوس) والنتائج التي تم التوصل إليها بتطبيق مبدأ التشاركية بين المجتمع الأهلي والسلطات المحلية في بلديات المشروعات الرائدة. ‏

ورأى الدكتور أكرم خوري وهو عضو في إدارة المشروع أن الوضع اختلف حالياً عن بداية إطلاق المشروع فقد كنا عندما نتكلم عن التنمية المستدامة يراها البعض ربما اسم مرض معين والآن ومن خلال ورشات العمل التي يقيمها فردوس والتي تم من خلالها تحديد نقاط الضعف والقوة وأصبح الحديث عن هذا الموضوع باتجاهات لا علاقة مباشرة فيه أي تم الوصول إلى تشكيل وعي عند المجتمع المحلي من خلال ورشات العمل والتثقيف من خلال التشاركية ما بين المجتمع المحلي والسلطات المحلية وطرح الأسئلة على أنفسنا ماذا يحدث للبيئة وما الإجراءات الواجب اتخاذها إذا ما قررنا أن البيئة في حالة تدهور وهل هناك هوة في مجال التشريع والتنفيذ وبين التنمية المستدامة؟. ‏

وكان قد سبق جلسة الحوار هذه عرض فيلم وثائقي عن المشروع تم فيه اختيار ثلاث مدن لتنفيذ التجارب الريادية التطبيقية بناء على الدراسات والتحاليل التي قامت بها إدارة المشروع. ‏

ـ مدينة بانياس الساحلية وهي نموذج عن الساحل السوري لما له من تشابه في الأنماط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ‏

ـ مدينة بصرى الشام في محافظة درعا وهي نموذج عن مدينة يمكن سحبها على مثيلاتها في سورية. ‏

ـ بلدة المليحة في ريف دمشق نموذج عن الامتداد الذي يلحق المدن الكبرى وما يحويه من ضعف تنظيم عمراني أو اكتظاظ سكاني أو سوء خدمات. ‏

وكان قد أشار السيد أديب الأسطة مدير المشروع إلى أن التنمية المستدامة هي التي تحقق توازناً بين الأهداف الاقتصادية والبيئة الاجتماعية لكل من الأجيال الحالية والقادمة أو هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون النيل من قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها ويهدف مشروع الترويج لتطبيق مبادئ التنمية المستدامة إلى الترويج للتنمية وحماية البيئة في سورية والدول المجاورة وكذلك الترويج لتخطيط التنمية محلياً وبناء القدرات الوطنية للسلطات المحلية والجهات ذات العلاقة لدعم تطبيق الأجندة 21 هذه الأجندة التي تدعو كافة دول العالم لصياغة وتنفيذ خطط العمل المتعلقة بالتنمية المستدامة بالتعاون مع مجتمعاتهم المحلية حيث تم توقيع اتفاق يسمى الأجندة 21 في قمة الأرض يلزم الحكومات بالعمل مع مجتمعاتهم المحلية. ‏

وأوضح السيد الأسطة أن أهمية المشروع تأتي من مساعدة السلطات المحلية والبلديات والجهات المعنية بالبيئة إضافة إلى تأصيل فكرة العمل التشاركي وإزكاء فكرة وتطبيق العمل الشعبي يشار إلى أن مدة تنفيذ المشروع 38 شهراً من 1/12/2004 ـ 2008 ويبلغ رأسمال المشروع 520 ألف يورو وهو ممول بنسبة 70% من برنامج لايف التابع للاتحاد الأوروبي وبنسبة 30% من شركاء تنفيذ المشروع وهم الصندوق السوري لتنمية الريف «فردوس» ووزارة الإدارة المحلية وشركة «سبيد» اليونانية. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...