أرمينيا ستفتح ممر لاتشين وتنسحب من 7 قرى أذرية
ما اعتبر أول بوادر الاتفاق مع تركيا، قررت أرمينيا المبادرة بخطوات تتصل بقضية ناغورني قره باخ، ومنها الانسحاب من ممر لاتشين الإستراتيجي بين أرمينيا وقره باخ وفتحه أمام حركات المرور، في وقت أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا يهدف إلى تعزيز السلام في منطقة القوقاز.
وقضى الاتفاق التركي الأرميني الأخير بإقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود بينهما ما شكل علامة مهمة على طريق إنهاء المشكلات المزمنة بين البلدين.
ونقلت صحيفة (يني شفق) التركية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن مصادر دبلوماسية قولها: إن قضية قره باخ تؤدي دور المفتاح في حل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا، كاشفة أن القوات الأرمينية ستنسحب من ممر لاتشين الإستراتيجي بين أرمينيا وقره باخ وتفتحه أمام حركات المرور، ويتضمن هذا في مرحلة أولى الانسحاب من خمس من أصل سبع قرى أذرية.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية رحب بداية هذا الشهر بالاتفاق بين تركيا وأرمينيا بشأن تبادل العلاقات الدبلوماسية وتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، واعتبر المصدر أن تبادل العلاقات الدبلوماسية «حدث مهم يسهم في تحقيق الاستقرار في منطقة القوقاز»، وأشار إلى «علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين سورية وكل من تركيا وأرمينيا» ونوه في هذا الصدد بنتائج الزيارتين المهمتين اللتين قام بهما الرئيس بشار الأسد قبل بضعة أسابيع إلى كل من أرمينيا وأذربيجان. وفي موضوع متصل، قال وزير الخارجية التركي: إن فتح الحدود بين تركيا وأرمينيا يهدف إلى تعزيز السلام في منطقة القوقاز، وأعرب داوود أوغلو في تصريح له من العاصمة الجورجية تبليسي عن أمله في حل كل الصراعات القائمة في المنطقة.
وأكدت وزارتا الخارجية التركية والأرمينية الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات ثنائية لفتح الحدود بين البلدين التي كانت أغلقت في بداية التسعينيات بسبب الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باخ.
وستكون قمة رؤساء دول مجموعة الدول المستقلة في مولدافيا، التي ستنعقد بين 5 و7 تشرين الأول المقبل، محطة مهمة على طريق تحديد مستقبل الاتفاق التركي الأرميني، حيث سيلتقي الرئيسان الأرميني سرج سركيسيان والأذري إلهام علييف.
وسيلتقي رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء قمة الدول العشرين في 24 و25 أيلول، وستكون مناسبة للتداول بالمستجدات على صعيد المسألة الأرمينية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد