أمريكا في نظر البريطانيين

أظهر استطلاع بريطاني للرأي انهيار صورة أمريكا في نظر البريطانيين الذين باتوا ينظرون الى الولايات المتحدة على أنها امبراطورية سوقية يقودها أشخاص منافقون وغير أكفاء.
 وأفاد الاستطلاع الذي أجراه معهد يوغوف لصالح صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن 12 بالمئة فقط من البريطانيين يثقون بأن الامريكيين يتصرفون بحكمة على الساحة الدولية بينما يرى معظم البريطانيين أن أمريكا تمثل مجتمعا فظا مهووسا بالمال ومتغطرسا تمزقه الفوارق الطبقية والتمييز العنصري وتهيمن عليه الجريمة.
 وقال أكثر من ثلثي البريطانيين المستطلعة آراؤهم ان الولايات المتحدة امبريالية وتسعى للهيمنة على العالم بطريقة أو بأخرى بينما اعتبر 81 بالمئة منهم ان الرئيس الامريكي جورج بوش يعتمد ترويج قضية الديمقراطية كغطاء لسعيه لتحقيق المصالح الذاتية للولايات المتحدة وأن ثقاقة وتصرفات الادارة الحالية جعلت العالم أسوأ.
 وقالت الصحيفة انه لم يسبق أن كان رأى البريطانيين بهذا السوء في الولايات المتحدة حيث يرى معظم الناس أن ثقافة وتصرفات الادارة الحالية جعلت العالم مكانا أسوأ للعيش فيه، مشيرا الى انه خلال حرب فييتنام كان عدد البريطانيين الذين يثقون بالولايات المتحدة يشكلون ضعف عدد الذين يثقون بها الآن.
الى ذلك دعا كبار اعضاء الكونغرس الديموقراطيين الى مراجعة اوسع نطاقا لمعرفة مااذا كان الرئيس الامريكي جورج بوش تجاوز سلطات الحرب المخولة له بعد ان رفضت المحكمة الامريكية العليا اللجان العسكرية التي شكلتها ادارته لمحاكمة المحتجزين في غوانتانامو.
 ونقلت رويترز عن الاعضاء قولهم ان الحكم يفتح الباب لإلقاء نظرة اكثر تمعنا في شكاوى بأن بوش تخطى الكونغرس على نحو غير مناسب في مجالات اخرى ايضا.
 واتهم السناتور الديمقراطي تشارلز شومر من نيويورك البيت الابيض بالتصرف كما لو كانت سلطات بوش مطلقة ولا تخضع للمساءلة من احد وطلب في خطاب ارسله لوزير العدل الامريكي البرتو غونزاليس مراجعة كل الاوجه الاخرى لاستغلال السلطة دون حق.
 من جهته رفض السناتور جون مكين وهو جمهوري من اريزونا هذا الرأي قائلا ان نتائج حكم المحكمة العليا مقصورة على الحاجة لأن يقوم الكونغرس بوضع نظام جديد لمحاكمة معتقلي غوانتانامو.
 وكانت المحكمة العليا قضت يوم الخميس الماضي بأن اللجان العسكرية التي شكلها بوش لمحاكمة المشتبه بضلوعهم في الارهاب من الاجانب المحتجزين في سجن غوانتانامو الحربي غير قانونية وتخالف معاهدات جنيف.

المصدر: سانا