"أنصار الله" تتقدم في معارك مع الجيش اليمني جنوب مأرب
أحرزت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، أمس الجمعة، تقدماً في معارك مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن مقاتلي "أنصار الله" تمكنوا اثر هجمات مكثفة دارت على إثرها معارك عنيفة، من التوغل في مديرية الجُوبة جنوب مأرب والسيطرة على جبلين بعد إحكام قبضتهم على معسكر الخشيناء حامية الجيش اليمني في المديرية والتلال المطلة عليه، وسط غارات جوية مكثفة نفذها طيران التحالف على تحركات وتعزيزات للجماعة.
وأضاف أن الجماعة تسعى إلى التقدم باتجاه منطقة واسط مركز مديرية الجُوبة، من محورين أحدهما من الجهة الشرقية وآخر من الجهة الجنوبية عبر جبهة رَحَبة.
وذكر أن الجيش اليمني عزز قواته في مديرية الجُوبة بمقاتلين وعتاد، بعد تقدمات "أنصار الله" للحيولة دون سيطرة الجماعة على منطقة واسط مركز المديرية التي تبعد نحو 28 كم عن مدينة مأرب.
من جهة أخرى، أفاد الجيش اليمني عبر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على "تويتر"، بأن قواته والمقاومة الشعبية "كيان قبلي موالٍ للجيش" تخوض معارك عنيفة ضد جماعة "أنصار الله" في جبهتي المَشْجَح والكَسّارة غرب وشمال غربي مأرب.
في السياق، قال تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم جماعة الحوثيين، إن التحالف العربي نفذ ثلاث غارات جوية على مديريتي العَبدية والجُوبة جنوب مأرب، دون تفاصيل إضافية.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض
"سبوتنيك"
إضافة تعليق جديد