أوبزرفر: الوكالة التي ساعدت في إقامة إسرائيل مهددة بالزوال

24-03-2008

أوبزرفر: الوكالة التي ساعدت في إقامة إسرائيل مهددة بالزوال

قالت صحيفة أوبزرفر البريطانية في عددها اليوم إن الوكالة اليهودية تعتزم إغلاق أحد أهم فروعها التاريخية وهو إدارة الهجرة والاستيعاب، إثر الأزمة المالية الطاحنة التي تأخذ بخناقها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة التي تأسست عام 1929 تحت مسمى المنظمة اليهودية العالمية تواجه أكبر أزمة تهدد وجودها، في حين تعالت النداءات الموجهة لها بالتوقف عن القيام بما ظلت تقوم به على مر تاريخها من تشجيع الهجرة إلى دولة إسرائيل والاكتفاء بلعب دور تربوي فقط.

ولما كانت الوكالة تجمع معظم تبرعاتها بالدولار, فإن هبوط قيمة العملة الأميركية دفعها -حسب الصحيفة- للتفكير في التوقف عن عملها في تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل التي تعد بمثابة أحد أهم الأولويات التاريخية للحركة الصهيونية.

وتنفق الوكالة اليهودية في الوقت الراهن نصف ميزانيتها تقريبا البالغة نحو 320 مليون دولار على تشجيع هجرة اليهود إلى إسرائيل. غير أن الوكالة -كما تقول الصحيفة- تأثرت أيضا بتناقص الأموال التي كان يغدقها عليها متبرعون أميركيون أبدوا قلقهم من انغماسها المفرط في السياسة.

وتعتبر الوكالة اليهودية لفلسطين التي أصبحت تعرف بعد الحرب العالمية الثانية باسم الوكالة اليهودية لإسرائيل, في جذورها السياسية صنوا لتاريخ تأسيس دولة إسرائيل نفسها المثير للجدل على حد وصف أوبزرفر.

وقد أسهمت الوكالة لتي اعتبرت الممثل الرسمي ليهود العالم في أعقاب انتداب عصبة الأمم على فلسطين, في تنظيم هروب 50 ألف يهودي ألماني في ثلاثينيات القرن الماضي بموجب اتفاقية التهجير (الترانسفير) التي تم التفاوض عليها مع النازيين.

وأصبح رئيس الوكالة اليهودية بن غوريون أول رئيس لوزراء إسرائيل بعد تأسيسها، وباتت الوكالة منذ أن وضعت الحرب العالمية أوزارها مركز الهجرات الجماعية المتتابعة لليهود لاسيما تهجير 110 آلاف من اليهود العراقيين وتنظيم جسر جوي لنقل اليهود الفلاشا من إثيوبيا عام 1991.

وجاء الكشف -كما قالت الصحيفة- عن المشاكل والخلافات التي تعصف بالوكالة في صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي، وهي التي أماطت اللثام عن نية الوكالة إغلاق أحد أهم فروعها الخاص بتنظيم الهجرة وذلك في إطار خطتها لإعادة الهيكلة بصورة جذرية.

وقالت هآرتس إن جهود الوكالة لإيجاد مصادر تمويل بديلة باءت بالفشل، مع الإخفاق الذي صاحب محاولة الحصول على تبرع بقيمة 50 مليون دولار من الملياردير الروسي أركادي غيداماك، وما يواجهه وعد جمعية الزمالة المسيحية-اليهودية بتقديم 45 مليون دولار من صعوبات.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...