أورهان باموك يرأس تحرير جريدة تركية ليوم واحد

تولى الروائي التركي، أورهان باموك، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، إدارة صحيفة تركية يومية لمدة يوم واحد، وخصص الصفحة الأولى من عدد الأحد الماضي إلى انتقاد القمع الذي يعصف بالمبدعين في تركيا.

وباموك حائز على درجة علمية في الصحافة ولكنه لم يمارسها قط كمحترف قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة "راديكال" Radikal ليوم واحد بدعوة من رئيس تحريرها، وهي الخطوة التي لم تعلق عليها الحكومة التركية حتى الآن، وفقا للأسوشيتد برس.

وتناول التقرير الرئيسي الذي كتبه باموك بالصحيفة، انتقاد الصحافة والحكومة التركية إزاء قمع حرية التعبير.

وأشار عنوان التقرير إلى المادة القانونية رقم 1951 التي شجعت الأتراك على البصق على "ناظم حكمت"، الشاعر والشيوعي الذي أمضى أعواما في السجن لميوله اليسارية، قبل أن يموت منفيا في موسكو.

وقال باموك في تقريره، الذي توسطته صورة لناظم حكمت، إن هذا القانون يلخص الرؤية التي تتعامل بها الحكومة والصحافة التركية مع الأدباء والمبدعين.

وأثار موت "حكمت" في المنفى الكثير من الأشعار المشهورة التي تناولت القصة المأساوية.

وتتهم تيارات سياسية تركية باموك، الحائز على جائزة نوبل العام الماضي، بالخيانة لأنه يتهم تركيا بقتل جماعات إثنية مثل الأرمن والأكراد.

والصحيفة التي تولى باموك رئاسة تحريرها محدودة التوزيع، ويبلغ 33 ألف نسخة يوميا، ولكنها تعد من أبرز الصحف الثقافية في البلاد.

ويواجه رئيس تحرير الصحيفة، عصمت بركان، اتهامات مماثلة لتلك التي تعرض لها باموك "بإهانة التركية"، وأسقطت المحاكمة الأخيرة استنادا إلى "خطأ فني" بعد أن لاقت اهتماما دوليا.

ويواجه العشرات من الكتاب والصحفيين والناشرين والعلماء اتهامات بإهانة التركية.

وقد تميّز باموك، الذي ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة، بكون كتاباته تعكس الطبيعة المعقّدة لبلاده وحضارتها التي يتزاوج فيها الشرق بالغرب، فضلاً عن التمازج بين الحداثة والأصالة.

يذكر أن باموك كان يعيش في عزلة شبه تامة، ويظهر نادرا جدا على شاشات التليفزيون، وذلك قبل فوزه بجائز نوبل.

المصدر: CNN