أوناسيس ما بعد الأسطورة

07-10-2006

أوناسيس ما بعد الأسطورة

تحيي اليونان الذكرى المئوية الأولى لولادة الشخصية الأسطورية ارسطوطاليس اوناسيس، عبر معرضاوناسيس وعشيقته مغنية الاوبرا الشهيرة ماريا كالاس. ضخم عنوانه "ما بعد الاسطورة"، في العاصمة أثينا لتعزيز هالة "سيد البحار".
وحضر افتتاح المعرض في متحف "بيناكي" أبرز الشخصيات الصناعية والبحرية والسياسية والثقافية في البلاد. وحيا رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس ذكرى صاحب الاسطول البحري الشهير الذي كان يجسد "بامتياز دينامية روح المبادرة لدى اليونانيين".
ويستمر المعرض حتى 12 تشرين الثاني ويضم مجموعة من 300 صورة و500 غرض ثمين او شخصي اقتناه هذا الملياردير الذي عاش حياة مليئة بالتقلبات قبل رحيله عام 1975.
وقال كرمنليس ان "شخصية ارسطو اوناسيس وحياته مطبوعتان في ذاكرة اليونانيين في أنحاء العالم. فهو كان ولا يزال اسطورة حقيقية في ضمير اليونانيين والاجانب، جسّدت فضائل عرقنا وشغفه في آن واحد".
ويطلع زوار في المعرض على ابرز المحطات التي جبلت حياة "سيد البحار"، من ولادته في منطقة الاناضول في عائلة فاحشة الثراء تعمل في مجال التبغ، الى وفاته في باريس بعدما جمع ثروة طائلة.
هاجر اوناسيس الى الارجنتين اثر وقوع "كارثة" أزمير عام 1922 التي أنهت وجود اليونانيين في الاناضول بعدما طردوا على يد قوات مصطفى كمال أتاتورك.
وبعد سلسلة من الوظائف الصغيرة، بينها ساعي بريد، دخل اوناسيس المجتمع الارجنتيني الراقي وبدأ العمل في تجارة التبغ واشترى سفينته الاولى عام 1933، ثم ناقلة النفط الاولى عام 1938.
وما لبث ان طور امبراطوريته البحرية في الولايات المتحدة وعاشر المجتمع الراقي. وتزوج عام 1946 من تينا ليفانو، ابنة صاحب اكبر اسطول يوناني، ورزق منها بابنه الكسندر وابنته كريستينا اللذين قضيا كلاهما في ظروف مأسوية.
وبعد الحرب العالمية الثانية، توجه اوناسيس الى اوروبا، وتحديدا الى باريس، واشترى كازينو مونتي كارلو حيث استقر مهنيا. وهناك اصبح صاحب اليخت "كريستينا" الفاخر حيث اقام، ودعا اليه كبار العالم.
وفي عام 1960 اقام علاقة عاطفية مع مغنية الاوبرا ماريا كالاس التي كانت في اوج شهرتها. واستمرت هذه العلاقة المتقلبة والغامضة ثماني سنين حتى 1968، عندما تزوج ارملة الرئيس الاميركي جون كينيدي، جاكلين بوفييه.
وفي المعرض واجهتان احداهما مكرسة لماريا كالاس والاخرى لـ"جاكي"، مع رسائل واغراض مختلفة، بينها البيانو الذي كان يرافق كالاس على متن يخت "كريستينا".
وفي كاتالوغ المعرض حديث لكالاس تقول فيه عن اوناسيس: "لم يكن حسن الطلّة، لكنه كان جذابا بشكل لا يقاوم. كان ساحرا يحقق كل رغبات المرأة التي تكون الى جانبه".

المصدر: و ص ف

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...