إسرائيل بحثت زج سوريا في حرب لبنان
اقترح طاقم من الخبراء على وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عمير بيرتس إقحام دمشق في حرب لبنان الثانية، من أجل أن يشملها أي اتفاق يتم التوصل إليه ويساعد في حل مسألة الحدود بين لبنان وسوريا، إلا أن رئيس الأركان السابق دان حلوتس رفض لان الجيش ليس مستعدا لمواجهة جبهة أخرى.
ونقلت صحيفة »هآرتس«، أمس، عن المستشار السياسي لبيرتس في وزارة الدفاع حجاي آلون أن طاقم الخبراء ضم الوزير السابق عوزي برعام ورئيس الأركان الأسبق أمنون شاحاك واللواءين المتقاعدين ديفيد عبري وعامي سيغس ومدير عام وزارة الخارجية الأسبق ديفيد كيمحي والسفير السابق آفي بريمور والمسؤول السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك) فيني ميدان.
وقال آلون إن أعضاء في الطاقم اقترحوا أن تنفذ إسرائيل خطوات مثل نشر قوات احتياط في هضبة الجولان المحتلة، من أجل تصعيد مستوى التوتر السياسي بشكل لا يسمح لسوريا بالتنكر لمسؤوليتها في الحرب.
وأوضح آلون أن »رئيس الأركان خلال الحرب دان حلوتس رفض طرح الاقتراح للبحث، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لمواجهة جبهة أخرى«.
واعتبر آلون أنه لو تم تنفيذ اقتراح الخبراء لكان بالإمكان وقف تسليح حزب الله من جانب سوريا، وحتى دفع عملية سياسية على أساس مبادرة السلام العربية، موضحا أن وثيقة وضعها غالبية الخبراء الأعضاء في الطاقم حظيت بدعم مبدئي من جانب مسؤولين في وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، وتم تقديمها لاحقا إلى لجنة فينوغراد التي حققت في إخفاقات الحرب.
وأكد آلون أنه »منذ اليوم الأول (للحرب) كان من الواضح للجميع في جهاز الأمن (الشاباك) عدم وجود أي احتمال لإنقاذ الجنديين المخطوفين، وأن كل الحديث حول شن حرب من أجل إعادتهما هو كذبة«. وشدد على أنه »لم يكن لدى أحد الشجاعة للقول للجمهور (الإسرائيلي) إنه تستحيل إعادة الجنديين، وعرفنا أننا غير مستعدين للحرب«.
وأشار آلون إلى أن بيرتس علم للمرة الأولى باستخدام الجيش الإسرائيلي للقنابل العنقودية بعد أن طلبت فرنسا وألمانيا وإسبانيا خرائط حول مواقع انتشار القنابل للتأكد من عدم إصابة أفراد »اليونيفيل«. وقال إن »الجهات المسؤولة في الجيش الإسرائيلي رفضت تسليم بيرتس الخرائط من أجل إخفاء حقيقة أنهم أطلقوا باتجاه مناطق مأهولة بالسكان ذخيرة سلمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، وتعهدت إسرائيل باستخدامها فقط في حال خطر وجودي عليها«.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد