إسرائيل تضرب الخرطوم: قتيلان وتدمير مجمع عسكري
شنت إسرائيل عدواناً جديداً على السودان، حيث هاجمت مقاتلاتها الجوية مجمعاً للصناعات العسكرية في الخرطوم، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي «نعتقد أن إسرائيل قصفت المجمع ودمرت جزءاً منه»، مضيفاً «نحتفظ بحق الرد في المكان والموعد اللذين نختارهما وربما نحيل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي».
وأوضح عثمان أن «أربع طائرات عسكرية تتمتع بتقنيات تكنولوجية عالية استهدفت مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم، بعد أن اقتربت منه من جهة الشرق»، مضيفاً أن «تحليلاً لحطام الصاروخ ومواد أخرى على الأرض أظهر أن إسرائيل تقف وراء الهجوم».
وقال عثمان «نحن متأكدون أن الاعتداء وافقت عليه إسرائيل لإحباط قدراتنا العسكرية وإضعاف سيادتنا القومية»، مؤكداً أن المصنع ينتج «أسلحة تقليدية لا تنتهك القوانين الدولية».
وعرض مسؤولون على الصحافيين شريط فيديو مصوراً من الموقع، حيث تظهر حفرة ضخمة إلى جانب مبنيين مدمّرين وجسماً يشبه صاروخاً ملقى على الأرض.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإسرائيليتان التعليق على الهجوم، فيما تتهم تل أبيب الخرطوم بأنها قاعدة لمسلحين من حركة حماس.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن «شخصين قتلا وأصيب ثالث بجروح خطيرة» في الهجوم.
وأشار محافظ ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر إلى أن «الانفجار وقع في منطقة التخزين منتصف ليل الثلاثاء وتلاه اندلاع حريق»، موضحاً أن «لا شيء يشير إلى أسباب خارجية للحريق».
وكان مصدر في الشرطة السودانية أعلن أن «الحريق اندلع في المصنع خلال إجراء عملية صيانة عادية بواسطة عامل لحام، ما أدى إلى اندلاع الحريق في أجزاء من المصنع».
وذكر شهود عيان أن انفجارات عدة وقعت في المصنع الذي بني في العام 1996 فجر أمس، قبل أن يندلع الحريق. وقال شاهد عيان في جنوب الخرطوم إنه سمع «دوي انفجارات قوية جداً»، مضيفاً «سمعت صوتاً يشبه صوت الطائرة في السماء، قبل أن أسمع صوت انفجارين، ما أدى إلى اندلاع الحريق في المجمع».
وكانت الحكومة السودانية أعلنت في أيار الماضي، أن «الخرطوم لديها أدلة دامغة على هجوم شنته مروحيات إسرائيلية أطلقت خلاله صاروخاً ورصاصاً على سيارة في جنوب بور سودان». كما شنت طائرة هجوماً على قافلة شاحنات محملة بالأسلحة في شرق السودان في العام 2009.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد