إسرائيل تهدد أوروبا بإقصائها عن عملية السلام
حذرت إسرائيل الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، من امكان منعه من المشاركة في عملية السلام إذا واصل انتقاداته لحكومة بنيامين نتنياهو لرفضها الاعتراف بحل الدولتين.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان سيبدأ الأحد المقبل جولة أوروبية، تشمل ايطاليا وفرنسا وألمانيا وتشيكيا. وقال مسؤولون إسرائيليون إن ليبرمان لن يزور مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وكانت المفوضة الأوروبية للاتحاد الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر أعلنت مؤخرا، انه «لم يحن الوقت بعد للذهاب ابعد من المستوى الحالي للعلاقات» بين الاتحاد وإسرائيل نظرا للشكوك المحيطة باستئناف عملية السلام ورفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بتسوية تقوم على حل الدولتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور، إن تصريحات فالدنر تناقض التفاهمات مع مسؤولين أوروبيين، محذرا من أن تصريحاتها تهدد بتقويض التفاهمات مع الاتحاد الأوروبي حول «الحوار الهادئ» حتى ينتهي نتنياهو من وضع السياسة الخارجية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق على تأجيل الاجتماع مع إسرائيل، الذي كان من المقرر عقده في 15 حزيران المقبل إلى 15 تموز.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن نائب مديــر إدارة أوروبــا في وزارة الخارجية رافي باراك قوله، في اتصـالات هاتفـية مع ســفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدى الدولة العـبرية، أن «إسرائيـل تطلب من الاتحـاد الأوروبي التحـفظ، وإجراء حـوار بتـكتم، لكن إذا تواصـلت مثــل هذه التصريحات فان أوروبا لن تتمكن من المشاركة في عملية السلام، ما سيكون مضرا للجانبين».
وأضاف باراك للسفراء «منذ أسابيع ونحن نقول لكل واحد في أوروبا إنه ينبغي منح حكومة إسرائيل الوقت لإعادة بلورة سياستها وعدم شن حرب تصريحات من خلال وسائل الإعلام». وتابع «نشأت مواجهة علنية وإعلامية اضطرت نتنياهو وحتى رئيسة المعارضة (تسيبي) ليفني إلى الرد، ولاحظنا أن دولا كبيرة في أوروبا تحترم طلبنا وتمنح الحكومة وقتا لكن ثمة أهمية أن تكون هناك وحدة أوروبية في هذا الموضوع».
وأطلع باراك السفارات الإسرائيلية في أوروبا على هذه المحادثات بواسطة برقيات أشار فيها إلى أن السفير الفرنسي كان الوحيد الذي دافع عن فالدنر، وقال إن «أقوالها تعبر عن مشاعر الجمهور في أوروبا لكن يفضل طبعا الامتناع عن مواجهة إعلامية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد