إعفاء مديري الزراعة والمخبز الآلي في القنيطرة

يقولون إن أول الغيث قطرة، واليوم أبناء القنيطرة يستبشرون خيرا بأن حالات الترهل والفوضى والفلتان التي سادت المحافظة في الآونة الأخيرة، وعانى من ويلاتها أبناؤها الذين صمدوا رغم كل المآسي والمصائب التي ألمت بهم، تتم معالجتها وبسرعة وبمتابعة واهتمام من القائمين عليها، والأهم من ذلك كله أن عملية البدء في إعادة ضبط الأمور وتحديد المسؤوليات والمهام والمرجعية والحرص على الدوام على أرض القنيطرة وليس في دمشق، وبالتأكيد إن هذه الإجراءات الأخيرة التي اتخذها محافظ القنيطرة أتت أكلها وأنعشت الآمال لدى أبناء المحافظة بالأمان والاستقرار وخاصة في مدينة البعث وخان أرنبة وهما مركزا المحافظة، إضافة إلى الانتصار المهم الذي حققه بواسل الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له في تصديها للعصابات المسلحة ودحرها.

محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أكد أن من أولوياته في المرحلة الحالية ربط أبناء القنيطرة بمحافظتهم والقضاء على حالات الترهل والفلتان التي أصابت مفاصل ومواقع كثيرة، لافتا إلى أن أبناء المحافظة عانوا الكثير ومن واجب أي مسؤول تأمين متطلباتهم وحاجاتهم الخدمية، وهذا ما تؤكد عليه باستمرار القيادة والحكومة وخاصة محافظة القنيطرة لما لها من أهمية وخصوصية.

وأشار عبد القادر إلى الانتصار الذي حققه الجيش والقوات العاملة معه في صد ودحر هجمات المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة والتي استهدفت مدينة البعث وخان أرنبة، حيث انتقلنا اليوم من حالة الدفاع إلى مواقع الهجوم، لافتاً إلى الجهود التي تبذل مع الجهات المختصة بهدف استعادة القرى المحاذية لمدينة البعث كالحميدية والصمدانية الغربية ودوار العلم والمعبر وصولا إلى تحرير كامل المحافظة من رجس الجماعات الإرهابية وتحرير الجولان الحبيب من الاحتلال الصهيوني الذي ما انفك يقدم جميع أشكال الدعم والإسناد إلى الإرهابيين بما في ذلك تقديم العلاج للمصابين منهم.

وأوضح محافظ القنيطرة أن المواطن هو البوصلة ومركز الهم والاهتمام وهو المحرك لأي جهة حكومية، وباب مكتبه مفتوح لاستقبال أي شخص من أبناء القنيطرة وعلى أرض المحافظة والاستماع إلى معاناته وهمومه وشكواه، مشدداً على عدم السماح بالخلل والتهاون به في أي موقع، وفي هذا الإطار جاء إعفاء مدير الزراعة ومدير المخبز الآلي بعد جولات مفاجئة تبين من خلالها حالات الفوضى والترهل، مؤكداً أن العملية مستمرة بهدف تطهير بعض المواقع من المقصرين والمترهلين، لافتا إلى أنه لن يسمح بـ(المضافات) التي كانت تقام في بعض الدوائر والمديريات ومعاقبة وردع أية مخالفة تستوجب المسؤولية والمساءلة وبكل حزم.

وشدد عبد القادر على حالة حفظ النظام والأمن المستتبة في مدينة البعث وخان أرنبة بفضل العين الساهرة ودوريات عناصر حفظ النظام والجهات الأمنية على مدار الساعة لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين، والوقوف على أهمية تعزيز حالة الطمأنينة والأمن بهدف إعادة جميع أبناء القنيطرة إلى أرض محافظتهم.

وأكد محافظ القنيطرة أن للإعلام دوره المهم في الكشف عن الخلل والسلبيات والنقد الموضوعي الذي يساهم في التطوير والتنمية، مع أهمية تسليط الضوء على الايجابيات لتعزيزها وتعميمها لخلق نوع من التنافس بين المديريات في تقديم الخدمة الأفضل والأمثل للمواطن، منوها بضرورة وأهمية التنسيق مع الإعلام بحيث يرى المواطن نصف الكأس الملآن مع الحرية الكاملة للإعلام في تناول أي مسؤول بالمحافظة بدءاً من رأس الهرم وانتهاء بأصغر موظف في حال تقصيره وتهاونه في أداء واجباته ومهامه.

المصدر: الوطن