إيطاليا تسجن طيارا تونسيا انشغل بالدعاء عن إنقاذ طائرته
ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن محكمة إيطالية أصدرت حكما بالسجن عشر سنوات على طيار تونسي اتهمته بالانشغال بالدعاء في وقت كان يتعين عليه فيه القيام بإجراءات الطوارئ لتجنب تحطم طائرته التي قتل فيها 16 شخصا، تونسيان و14 إيطالياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق الغربي كان مسؤولا عن الطائرة "تونانتير" التي تنتمي إلى أسطول الخطوط الجوية التونسية التي تحطمت في عرض سواحل جزيرة صقلية قبل أربع سنوات.
وفي بادئ الأمر بدا الغربي بطلا لنجاة 23 شخصا، ولكن بعد التحقيق تم توجيه مجموعة من التهم له ولمساعده وعدد من المديرين والفنيين.
واتفقت المحكمة مع ما ذهب إليه المدعون العامون من أن سلسلة الأحداث التي أفضت إلى تحطم الطائرة بدأت عندما تم خطأ تركيب قطعة لقياس الوقود تناسب طائرة أصغر حجما.
وبعد انطلاق الطائرة من مطار باري جنوب إيطاليا متجهة نحو جزيرة جربة التونسية في السادس من أغسطس/آب عام 2005، توقفت المحركات فوق صقلية رغم أن مؤشر البترول كان يوحي قبل انطلاقها بوجود ما يكفي للرحلة كاملة.
وخلص القضاة إلى أنه كان ينبغي على الطيارين أن يتمكنا من إنزال الطائرة نحو مطار باليرمو الإيطالي، ولكن قائد الطائرة لجأ بسبب خوفه الشديد إلى الدعاء والاستغاثة بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حسب تسجيلات غرفة القيادة.
وصدر كذلك حكم بالسجن عشر سنوات على مساعده علي كبير، وتسع سنوات على المدير العام لتونانتر منصف زويري والمدير الفني للشركة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد