اتفاق لإخراج المقاتلين السوريين من ليبيا
اختتم أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية مؤتمر "برلين 2" الذي ناقش التسوية السياسية في ليبيا بمشاركة عدة جهات دولية وبرعاية من الأمم المتحدة وألمانيا.
وفي حين كان المسار السياسي يجري لتشكيل حكومة موحدة، فإن التحدي الأصعب كان في جمع التشكيلات العسكرية في ليبيا تحت راية واحدة، وهو ما بدأ باتفاق الأطراف على سحب المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية أولاً.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام المؤتمر، عبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن اعتقاده بأن هناك تفاهماً بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات الأجنبية من ليبيا للحفاظ على التوازن.
وقال "سنعمل على أن يتم سحب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ولن نتوانى في ذلك"، معتبراً أنه ليست هناك تحديات أقوى من توحيد القوات الليبية.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إن هناك تقدماً فيما يتعلق بمسألة المرتزقة الأجانب في بلادها، وإنها تأمل في انسحابهم من جانبي الصراع في الأيام المقبلة.
وفي وقت لاحق، أعطى مسؤول أمريكي تفاصيل بشأن نقطة انسحاب المقاتلين الأجانب، موضحاً أن الفكرة انطلقت خلال القمة الأخيرة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول "نحن في مرحلة هي أن كلاً من الأتراك والروس وافقوا على مناقشة إخراج المقاتلين السوريين من ليبيا".
أما من ناحية مخرجات المؤتمر، فقالت وسائل إعلام إن الوثيقة النهائية للمؤتمر تضمنت نحو 60 مخرجاً ستقدم لمجلس الأمن، تناولت الجوانب السياسية والأمن والجماعات المسلحة والقوات الأجنبية وغيرها.
وأضافت أنه كان من اللافت إدراج هامش تحت البيان، يشير إلى أن تركيا تحفظت على مخرجاته.
إضافة تعليق جديد