أزمة تطال الجيش الليبي !
تعيش ليبيا البلد الغني بالنفط أزمة اقتصادية بسبب الصراعات السياسية الداخلية في البلاد، والتي كان من المقرر أن تنتهي مع إجراء انتخابات رئاسية في 24 كانون الأول الماضي والأزمة اليوم وصلت إلى الجيش الليبي .
وقد أثّرت هذه الأزمة على جميع أبناء الشعب الليبي والقطاع العامل من أطباء ومهندسين ومعلمين، بما إضافة إلى الجيش الوطني الليبـي بقيادة خليفة حفتر.
وقد ألقى عدد من القياديين في الجيـش الوطني الليبــي اللوم بخصوص أزمة صرف رواتب جنوده على حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، واتهم الحكومة بالفساد وصرفها لأكثر من 90 مليار دينار على تنمية الفساد لا صرف مستحقات العاملين في جميع القطاعات.
لكن مواقع ليبية كشفت عن جانب آخر لما يحدث، وهو حقيقة أن القائد الأعلى للجــيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، يُسيطر على أكبر محطات ليبيا النفطية، وعائدات بيع النفط من هذه المحطات تصب بشكل مباشر إلى جيبه.
وتتابع المواقع الليبية أن هذه الأموال من المفترض أن يُسدد بها حفتر رواتب عناصر الجيش إضافة إلى القوات التابعة للجيش الليبي، حيث تشير المعلومات إلى رفض حفتر دفع الأموال أيضاً إلى عناصر قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”، والتي تقاتل إلى جانب الجيــش الليبي.
وعلى الرغم من أن عائدات محطات النفط التي يُسيطر عليها حفتر تُقدر بأكثر من 21 مليار و700 مليون دولار أمريكي، لا تزال أزمة صرف رواتب جنود الجيــش الوطني الليبي قائمة.
هذا الأمر دفع قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة، إلى سحب قواتها من خط سرت-الجفرة الواقع تحت حمايتها، ومن بعدها إلى خارج البلاد تنفيذاً لمطالب الشعب الليبي بخروج القوات الأجنبية، للمضي قدماً نحو إيجاد حل سياسي سلمي ليبي-ليبي.
ويرى المحللون والمراقبون للمشهد السياسي الليبي، أنه وبسبب تراكم الديون والتضليل الإعلامي الذي يقوم به قائد الجيش الليبي، فإن أزمة حقيقية ستشتعل داخل الجيش الليبي.
إضافة تعليق جديد