ارتفاع الأسعار في الأسبوع الأول بعد العيد

تميز الأسبوع الذي تلا عيد الفطر بارتفاع ملحوظ في بعض الأسعار وانخفاض أو استقرار في أسعار بعض السلع فالذهب يوالي صعوده .

إذ إنه بيع الغرام الواحد منه في أول يوم بعد عطلة العيد بـ 1025 ل.س ليرتفع يوم أمس الأول إلى 1040 ل.س وتم تداوله يوم أمس بـ 1035 ل.س علماً أن الذهب كان قبل حوالي شهرين بـ 925 ل.س أي إن الكيلو غرام الواحد ارتفع خلال سنتين بمقدار مئة ألف ليرة سورية.. 
 العاملون في صناعة الذهب والمجوهرات يربطون الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب بأسعار النفط التي تشهد بدورها ارتفاعات مستمرة فسعر برميل النفط وصل إلى 90 دولاراً كما أن انخفاض قيمة صرف الدولار أمام اليورو أثرت على عائدات الدول المصدرة للنفط وجعلت العديد من الدول والأفراد يلجؤون إلى شراء الذهب وبالعودة إلى واقع الأسواق المحلية ومدى تأثير أسعار صرف الدولار واليورو نجد أن هناك أشياء غير مقنعة فالسلع المستوردة لم تنخفض أسعارها رغم أن نسبة 50% من التجارة العالمية تتم بالدولار بل على العكس فإن أسعار السللع المستوردة ترتفع بشكل مستمر خاصة السمون والزيوت والأعلاف وكأنها مستوردة باليورو.. لكن الواقع لا يؤكد صحة هذه المعادلة.. فالمستوردات السورية ليست جميعها من منشأ أوروبي لنقتنع بارتفاع أسعارها لأن اليورو تُسجّل أسعار صرفه مستويات قياسية إذ يتم تبادل اليورو في البورصات العالمية بما يقارب 1.5 دولار وفي السوق السورية يصرف بسبعين ليرة أما الدولار فنهض بعض الشيء ليصرف يوم أمس بـ 49 ل.س. ‏

وبعيداً عن السلع التي يدخل في تكوينها الدولار أو اليورو فإن السلع السورية الخالصة ارتفعت أسعارها وأكبر دليل على ذلك الأجبان المحلية والحليب والألبان ومربو الماشية والباعة يعزون ذلك إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة. ‏

أيضاً تجارة الألبسة بكل أنواعها ـ ولادي ـ رجالي ـ نسائي ورغم انقضاء فترة العيد لكن الأسعار ما زالت أكبر من القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود فأي طقم رجالي نوع أول لا يمكن الحصول عليه بأقل من خمسة آلاف ليرة وهناك أنواع بـ 15 ألف ليرة علماً أنه يوجد أنواع بألفي ليرة ويمكن القياس على ذلك بالنسبة للولادي والنسائي فأي فستان نسائي نوع أول ومن قماش ذي نوعية جيدة لا يمكن شراؤه بأقل من خمسة آلاف ليرة .. وهناك فساتين قد يصل سعرها إلى 20 ألف ليرة وأيضاً يمكن الحصول على فساتين بألفي ليرة لكن ... ‏

أما ما يتعلق بالخضر والفواكه فقد انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ بعد العيد فالفاصولياء بـ 50 ليرة والليمون بـ 30 والبرتقال بـ 30 والخيار والبندورة بـ 20.. 
وبالنسبة للحوم الحمراء فهي محافظة على أسعارها ولم تشهد أي خلخلات كبيرة فلحم العواس الذكر يباع بأسواق دمشق بـ 450 ـ 550 ل.س والبقر بـ 275 إلى 350 ل.س. ‏

علماً أن أسعار اللحوم في المحافظات المنتجة تقل عن دمشق بمبلغ 150 ل.س. ‏

المصدر: تشرين