استمرار الاشتباكات بشوارع باليمن وصالح قد يختار أبو ظبي مقراً لإقامته

استمرت الاشتباكات في صنعاء الأمر الذي يوغل بالبلاد في مزيد من الفوضى على حين قالت واشنطن إنها لم تقرر بعد الموافقة على طلب الرئيس علي عبد اللـه صالح السفر إليها، فيما نقلت صحيفة يمنية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالموثوقة قولها إن الرئيس صالح اختار أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمقر دائم له بعد أن يعود من زيارة العلاج.
 
وقتل مدني يمني أمس بالرصاص في شمال صنعاء خلال اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والمسلحين الموالين لآل الأحمر، وذكر الشهود أن الاشتباكات اندلعت عندما كانت اللجنة العسكرية التي تعمل على رفع المظاهر المسلحة وتطبيع الأوضاع في البلاد، تحاول إزالة حواجز بالقرب من وزارة الداخلية على شارع عمران الرئيسي في حي الحصبة، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في الاشتباكات.
وأفادت مصادر مقربة من آل الأحمر أن السلطات أفرجت عن 35 شخصاً من أصل 213 يطالب الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد، بالإفراج عنهم.
ويشهد اليمن جهوداً حثيثة لتطبيق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية من أجل نقل السلطة سلميا في البلاد، وقد تم تشكيل اللجنة العسكرية لإزالة المظاهر المسلحة وإعادة توحيد وهيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية، وتم أيضاً تشكيل حكومة وفاق وطني بالمناصفة بين الحزب الحاكم والمعارضة وبرئاسة القيادي المعارض محمد سالم باسندرة.
ومن المقرر أن تجري انتخابات رئاسية مبكرة في 21 شباط لينتهي بذلك حكم الرئيس صالح الذي يشغل حالياً بموجب المبادرة منصبه شرفياً، فيما يمسك نائبه عبد ربه منصور هادي بالصلاحيات التنفيذية.
وامتثل صالح للاحتجاجات والضغوط العالمية ووافق الشهر الماضي على اتفاق يمنحه الحصانة من المحاكمة وسلم بموجبه سلطاته لنائبه، ولم تحل هذه التسوية الأزمة بل أثارت مزيداً من التوتر بين الجماعات المعارضة لاتفاق الحصانة والأخرى المؤيدة له والتي انضم كثير منها إلى حكومة مؤقتة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر يوم الثلاثاء إنه «خلافاً للتقارير، فإن الولايات المتحدة ما زالت تنظر بطلب الرئيس صالح لدخول الولايات المتحدة بغية تلقي علاج طبي فقط».

المصدر: وكالات