استمرار انتشار عادة الختان

19-06-2007

استمرار انتشار عادة الختان

مازالت عادة ختان الاناث تمارس في اليمن رغم استنكارها علانية من قبل شخصيات دينية وسياسية.

وتقدر نسبة الاناث اللاتي أجريت لهن عملية ختان في اليمن بنحو 20 في المئة من عدد النساء هناك وتتراوح مبررات تلك الممارسة بين تأويلات دينية او مجرد تقليد اجتماعي وعادة متبعة.

ورغم استمرار هذه الممارسة باعتبارها عادة اجتماعية فان كثيرين يعارضونها ويقولون ان كون الامر عادة متبعة ليس سببا كافيا للتمسك بالختان.

وقالت داليا محمد المعتز بالله منسقة أنشطة الشباب في المشروع القومي لمناهضة ختان الاناث بمصر "محدش يبقى متخيل انه ممكن فيه حد بيعمل في بنته كدا.. لان مش طبيعي مثلا ان انا اخذ بنتي وأبتر جزء من جسمها لمجرد اننا اخذنا على كدا ودا سلو (تقليد) بلدنا.. ودي عادتنا وتقاليدنا..فطبعا دا شيء مهين."

وأصدر الازهر عددا من الفتاوى تؤيد الختان في اعوام 1949 و1951 و1981 لكن في مارس اذار عام 2005 فصل عالم اسلامي بارز وعميد كلية الشريعة الاسلامية في جامعة الازهر بين ممارسة الختان والشريعة الاسلامية.

لكن رجال الدين في اليمن مازالوا في شقاق.

وقال رجل دين من محافظة حضرموت يدعى صالح عبد الله "بالنسبة لعلمائنا وللفقهاء في حضرموت يرون بوجوب ختان الاناث استنادا الى المذهب وقول الشافعية."

وقال الداعية اليمني جبري ابراهيم حسين "القرآن الكريم لم يذكر آية واحدة يذكر فيها قضية الختان بالنسبة للاناث. ثانيا السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام لم يرد نص صحيح صريح يأمر النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالختان."

وفي ظل تضارب الاراء في هذا الصدد تواجه ما بين ثمانية الى عشرة ملايين انثى في الشرق الاوسط وافريقيا احتمال الخضوع لعملية الختان.

وقالت امنة عبد الرحمن حسن نائبة رئيس لجنة مكافحة ختان الاناث بالسودان "لغاية الان فقهائنا (رجال الدين) متضاربين. فكيف نحن نمشي في هذه الحالة ما لم... تتوحد الكلمة بالنسبة لكل فقهائنا ونصل... انه ختان المرأة ما موجود (ليس موجودا)."

واصدرت الحكومة اليمنية مرسوما يمنع المستشفيات والعيادات العامة والخاصة من اجراء ختان الاناث. ومازال كثيرون يفضلون اجراء عملية الختان لبناتهم لكنهم يجرونها سرا بعد صدور المرسوم.

وفي ظل هذه الظروف قد يجري هذه العمليات أشخاص يفتقرون الى خبرة طبية ملائمة ويستخدمون ادوات غير مناسبة وبدون تخدير.

وقد يؤدي ذلك الى الوفاة بسبب الالم الشديد أو النزيف.

كما قد يؤدي عدم تعقيم الادوات واستخدامها في اجراء العملية لاكثر من طفلة الى انتشار الامراض المعدية ومنها مرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) الذي يسببه فيروس (اتش اي في).

ويرى البعض ان على الحكومة اليمنية ألا تكتفي بمجرد اصدار القرارات بل عليها تجريم الممارسة.

وقالت رمزية الارياني رئيسة الامانة العامة لاتحاد النساء العربيات ورئيسة اتحاد نساء اليمن "نطالب بقانون تشريعي يجرم هذه العادة الضارة. بل نوصي كما أصدر قانون في مصر بأنه يحبس مدة لا تقل عن سنة من يقوم بهذه العادة وتغريم أولياء أمر هذه الطفلة بمبالغ كبيرة جدا..اعتقد هذا سيكون رادعا."

وتقول منظمة الصحة العالمية ان 130 مليون امرأة في 28 دولة خضعن للختان غالبيتهن يعشن في حزام يمتد من السنغال في غرب افريقيا الى الصومال شرقا.
 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...