اقتراحات جديدة لتوسيع مجلس الامن

كشفت الجمعية العمومية للأمم المتحدة النقاب عن اقترحات تعيد خطط توسيع مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية الى لجنة الصياغة وطرحت بدلا من ذلك فكرة توسيع المجلس بصفة موقتة.
وبينما تعتقد غالبية الاعضاء في الامم المتحدة ان مجلس الامن المؤلف من 15 عضواً لا يمثل جميع الاعضاء وتهيمن عليه الدول الصناعية، اعترف تقرير يوم الجمعة بأن الخلافات في شأن من الذي يجب ان يعطى مقعداً تسببت بتأخير ايجاد حلول مدى عقود من الزمن.
ويمكن مجلس الامن وهو أقوى هيئة في الامم المتحدة، اتخاذ قرارات إلزامية في شان الحرب والسلام، وفيه خمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض "الفيتو" حصلت على مقاعدها عندما انشئت الامم المتحدة عام 1945 .
والدول الخمس هي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهي الدول التي اعتبرت منتصرة في الحرب العالمية الثانية، بينما تشغل المقاعد العشرة الباقية دول اخرى بالتناوب لمدة سنتين على اساس المناطق.
وطلبت الجمعية العمومية المؤلفة من 192 عضواً التقرير الجديد الذي اعده خمسة سفراء من تشيلي وكرواتيا وقبرص وهولندا وتونس، وهم انفسهم الذين اعدوا الاقتراحات بعد مشاورات استمرت ثلاثة اشهر، ومن بينها سلسلة ترتيبات انتقالية تجري مراجعتها على فترات. ويمكن ان يشمل هذا اضافة مقاعد موقتة ومقاعد شبه دائمة وتنويعات اخرى لا ترقى الى مستوى المقاعد الدائمة.
وقال المندوب التشيلي لدى الامم المتحدة السفير هيرالدو مونوز: "في رأيي الوضع القائم غير مقبول". واضاف ان الامل هو في "اقتراح اتجاهات لاعادة التفكير في ما قدم على انه حلول" للخروج من الطريق المسدود.
واجتمع مسؤولون من أربع دول ترغب في الحصول على مقاعد دائمة هي البرازيل والمانيا والهند واليابان الاسبوع الماضي في برازيليا للبحث في مواقفها. وتدعو خطتهم التي اعدت عام 2005 ايضا الى تخصيص مقعدين دائمين لافريقيا.
واشارت تقارير الى انه من بين الدول الاربع فان الهند هي الاكثر اصرارا على الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن.
ودعت مجموعة اخرى من الدول المتوسطة الحجم والتي تضم باكستان وايطاليا الى اضافة عشرة مقاعد غير دائمة لفترات مختلفة.
ولكن على عكس الاصلاحات الاخرى، فان الحلول الوسط كانت مستحيلة لان اضافة مقاعد الى المجلس تعني وجود فائزين وخاسرين، اذ اجتذب كل مرشح معارضة كافية لمنع أي خطة من الحصول على غالبية الثلثين في الجمعية العمومية.
والخطوة الاخيرة في العملية هي تغيير ميثاق الامم المتحدة الذي يجب ان تقره المجالس الاشتراعية. وهنا تتمتع الدول الخمس الدائمة العضوية بحق النقض. وقالت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش إنها ستوافق على اضافة "مقعدين أو نحو ذلك" من المقاعد الدائمة، غير ان يكون لها حق النقض، على ان يكون الحد الاقصى للمقاعد الاضافية خمسة أو ستة مقاعد.

المصدر: رويترز