الأسد: الجولان سيعود كاملاً
شدد الرئيس بشار الأسد، أمس الأول، على أن «السلام والاحتلال نقيضان لا يمكن أن يجتمعا»، مؤكدا أن الجولان المحتل «سيعود كاملا إلى حضن الوطن»، وأن استرجاع جميع الأراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران العام 1967 أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة.
وقال الأسد، في كلمة إلى القوات المسلحة السورية عبر مجلة «جيش الشعب» في الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الجيش السوري، «لقد أكدتم دائما أيها الأخوة الاستعداد للانضمام إلى مواكب الشهداء والتضحية بكل غال وثمين في سبيل أداء الواجب المقدس خير أداء. فبتضحيات الجيش والشعب كان الاستقلال من المستعمر تجسيدا لإرادة أبناء الوطن».
وأضاف «سوريا قيادة وشعبا تشارككم فرحتكم بعيدكم وأنتم تساهمون في تفعيل القدرات الذاتية لهذا البلد المقاوم، وقد أثبتت تطورات الأحداث صحة التوجه وصوابية النهج، وسوريا اليوم بفضل لحمتها الوطنية والتفاف الشعب والجيش حول قيادته أكثر تمسكا بثوابتها الوطنية والقومية، وأشد تصميما على استعادة كل ذرة تراب وكل قطرة ماء».
وكرر الأسد، الذي أقام مأدبة عشاء في قصر الشعب تكريما لضباط الجيش والقوات المسلحة، «نحن ننشد بحق السلام العادل والشامل، ولكن الفرق كبير بين الدعوة الصادقة لإرساء أسس هذا السلام وفق قرارات الشرعية الدولية وبين القبول بالمطالب الإسرائيلية المتناقضة مع مقومات السلام تهربا من استحقاقاته، فالسلام والاحتلال نقيضان لا يمكن أن يجتمعا، وعودة جميع الأراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة، والجولان العربي السوري سيبقى عربي اليد والوجه واللسان، سوري الهواء والماء والأرض والإنسان، وسيعود كاملا إلى حضن الوطن الأم».
وتابع «لقد كانت قواتنا المسلحة وستبقى رمز وحدتنا الوطنية التي نعتز بها، ونحرص على زيادة منعتها في مواجهة كل الشدائد. وقد أثبتم أيها الرجال أنكم بجاهزيتكم ورفع وتائر تدريباتكم وصقل خبراتكم ومهاراتكم تعبرون عن إرادة هذا الشعب الأبي المعطاء. كنتم وستبقون معقل الأمل وموئل التضحية وينبوع البذل والعطاء الذي لا ينضب، لأن روافده تمتد لتدخل إلى كل بيت في سوريا الأبية وشعبها الحي المقاوم الذي تسكنون وجدانه وضميره. هذا التمازج الخلاق بين الشعب والجيش هو النسغ الفاعل والمؤثر الذي تستمد منه السياسة السورية عوامل قوتها».
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد