الأسكوا: الناتج المحلي الإجمالي لسورية انخفض 45% و3 ملايين عاطل عن العمل
ذكر تقرير صدر حديثا عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الأسكوا"، بعنوان "1000 يوم على الحرب في سورية"، أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 45%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 ملايين سوري من أصل 5 ملايين يشكلون مجموع القوى العاملة.
وبين التقرير، أنه "إذا ما تواصل النزاع إلى عام 2015، سيتكبد البلد خسائر تعادل 3 عقود من النمو الاقتصادي، وعقدين من التنمية البشرية".
وحسب مؤشر "الأسكوا" لأهداف الألفية الذي يشمل مجموعة من المؤشرات التنموية والاقتصادية، كانت سورية تحتل المرتبة الرابعة في المنطقة العربية بعد سلطنة عمان ومصر وتونس عام 2010، وتراجعت اليوم إلى المرتبة الثالثة في أسفل القائمة يتقدم عليها العراق، وتتقدم هي على السودان والصومال فقط.
ويظهر مؤشر "الاسكوا" أن معدل تحقيق أهداف الألفية بالنسبة لسورية، انخفض من ارتفاع قدره 6% عام 2010 إلى انخفاض نسبته 50%.
وحول الوضع الصحي، بلغ معدل الوفيات الرضع 18 حالة لكل ألف ولادة حية، بعد أن كان 14 لكل ألف في عام 2011، وهذا الارتفاع نتيجة نقص الغذاء والتعرض للبرد والافتقار للرعاية الصحية.
كما أشار التقرير إلى أنه "كل عام يموت حوالي 9 آلاف طفل من أصل 50 ألف طفل يولدون بأقل من الوزن الطبيعي وهذا ما يزيد من تعرضهم للوفاة ولمخاطر صحية متنوعة، والأخطر هو ظهور بعض الأمراض التي كانت انقرضت في سورية مثل مرض شلل الأطفال".
وعلى صعيد التعليم، انخفض معدل الالتحاق بالتعليم الثانوي إلى 64% وبالتعليم الأساسي إلى 61% في سن التعليم، بعد أن كان معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي 93% من مجموع الأطفال في سن التعليم عام 2010، وارتفعت نسبة السكان تحت خط الأمن الغذائي إلى 19%.
كما انخفض إنتاج النفط إلى 15 ألف برميل يوميا بعد أن كان 385 ألف برميل عام 2010، وأصاب البنية دمار هائل إذ تهدم أكثر من 1.5 مليون منزل كليا أو جزئيا.
وبحسب التقرير، "تحول 7 ملايين مواطن إلى لاجئين بلا مأوى، وتدمرت نسبة 40% من شبكة الاتصالات، وتعطلت محطات توليد ونقل الكهرباء تقدر طاقتها بـ3 آلاف ميغاواط، وبات 29% من السكان بدون مياه صالحة للشرب".
وإذا استمرت البلاد على هذه الحال، توقع التقرير، أن "ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 57% ويبلغ معدل الفقر 44.5% عام 2015".
فيما بين التقرير، أن "مهمة إعادة بناء سورية إذا توقفت الحرب لن تكون مستحيلة، فقد سجلت سورية قبل الأزمة معدلات ديون داخلية وخارجية منخفضة، وتمتعت بتركيبة إنتاج متنوعة وبمؤسسات منيعة، كما يمتلك السوريون مهارات ريادية خلاقة".
وكانت إحدى الدراسات الحديثة لمنظمة "الأسكوا" التابعة لـ"الأمم المتحدة"، ذكرت تشرين الأول الماضي، أن سورية تواجه احتمالات المجاعة لأول مرة في التاريخ الحديث إذ يعيش اليوم نحو 4 ملايين سوري تحت خط الفقر الغذائي مقارنة بـ200 ألف سوري في عام 2010، مشيرا إلى ازدياد عدد السوريين الذين يزرحون تحت خط الفقر الأدنى إلى8 مليون سوري، وتحت خط الفقر الأعلى إلى 18 مليون سوري.
يشار إلى أن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع لـ"الأمم المتحدة" لور شبراوي، حذرت مطلع تشرين الأول الماضي، من حدوث مجاعة إنسانية في سورية، مشيرة إلى أن أكثر من 4 ملايين سوري تدهور وضع أمنهم الغذائي وهناك أزمة حادة في المحصول الزراعي لهذا العام وأسعار المواد الغذائية في ارتفاع وصل إلى 300%.
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد