الأمم المتحدة تحذر من أزمة في كركوك

17-01-2007

الأمم المتحدة تحذر من أزمة في كركوك

حذرت الأمم المتحدة من "أزمة تلوح في الأفق" بمدينة كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط حيث أشارت إلى أن قوات كردية تقوم بترويع التركمان والعرب في المدينة.

وقال تقرير للأمم المتحدة إن كركوك التي بها واحد من أغنى حقول النفط في العالم وتقع مباشرة خارج حدود اقليم كردستان الذي يتمتع بقدر كبير من الحكم الذاتي قد تصبح نقطة اشتعال اقليمية.

وتراقب دول مجاورة مثل تركيا بالفعل الأحداث في كركوك عن كثب. ولتركيا صلات تاريخية بالتركمان وتساورها شكوك عميقة في الطموحات الكردية.

ويطالب الأكراد بضم المدينة لاقليمهم ويسمح الدستور العراقي الجديد بإجراء استفتاء محلي على مصير المدينة يجرى في وقت لاحق من هذا العام.

وخضعت كركوك في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لسياسة "تعريب" طرد خلالها العديد من الأكراد من ديارهم وحل محلهم عرب غالبيتهم العظمى شيعة من الجنوب.

ومنذ الغزو الأمريكي في عام 2003 عاد كثير من الأكراد إلى المدينة ويشكو التركمان والعرب في المدينة الآن من "تطهير عرقي".

وقالت مجموعة دراسة العراق التي قدمت تقريرها الشهر الماضي للرئيس الأمريكي جورج بوش إن هناك "خطرا كبيرا" من أن الاستفتاء سيشعل المزيد من أعمال العنف في كركوك.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الذي يصدر كل شهرين عن حالة حقوق الإنسان في العراق إن تدهور الوضع في كركوك مصدر قلق كبير خصوصا فيما يتعلق بحقوق العرب والتركمان الذين وصفهم التقرير بأنهم "أقليات" رغم الخلاف على بيانات التعداد.

وقال التقرير إن العرب والتركمان "يواجهون تهديدات متزايدة وحملات ترويع واعتقالات تقع غالبا في منشآت الحكومة الإقليمية الكردية التي تديرها المخابرات وقوات الأمن الكردية".

وأضاف التقرير "هذه الانتهاكات قد تكون مقدمة لأزمة تلوح في الافق في كركوك في الأشهر القادمة".

وأشار التقرير إلى الاعتقالات التعسفية التي تنفذها قوات الأمن والميليشيات الكردية وقال إن الجماعات العرقية بدأت تنتقل إلى مواقع أقرب لمناطق تجمعاتها طلبا للحماية.

وتخشى تركيا أن يحول الأكراد العراقيون كركوك إلى عاصمة دولة كردية جديدة مستقلة الأمر الذي قد يشعل من جديد النزعة الانفصالية بين الأكراد في جنوب شرق تركيا.

وحذرت تركيا في الأسبوع الماضي من أنها قد لا تقف مكتوفة الأيدي إذا سيطر الأكراد على كركوك على الرغم من أن محللين يستبعدون تدخلا عسكريا من قبل تركيا وهي حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.

لكن أنقرة قد تزيد من ضغوطها الدبلوماسية والتجارية لأن الأراضي التركية توفر ممرات برية حيوية لصادرات النفط العراقية المحتملة للغرب.

وحذر تقرير الأمم المتحدة من تصاعد العنف أيضا في الموصل وهي مدينة أخرى قريبة من اقليم كردستان العراقي يعيش فيها الأكراد والعرب معا تعايشا صعبا. وأشار التقرير إلى أن متوسط عدد القتلى من المدنيين والشرطة في المدينة بلغ 40 قتيلا أسبوعيا في الآونة الأخيرة.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...