الاتفاق النووي في خطر مماطلة إيران
مازالت المحادثات حول العودة إلى الاتفاق النووي متوقفة، دون تحديد الجولة السابعة بعد، مما دفع وزارة الخارجية الفرنسية إلى تحذير إيران من عدم عودتها إلى طاولة المفاوضات قريباً، قائلة إن «ذلك سيعرض فرصة التوصل لاتفاق مع القوى العالمية حول النووي الإيراني للخطر».وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، أن «طهران لو واصلت السير على الخطى نفسها، فإنها لا تبطئ فقط التوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات، بل تعرض احتمال اختتام محادثات فيينا وعودة خطة العمل الشاملة المشتركة لخطر كبير».
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قد نقل استعداد بلاده على العمل للعودة والالتزام المشترك بالاتفاق، قائلاً إن «الدبلوماسية هي الأداة الأكثر فعالية، المتوفرة مع شركاء الولايات المتحدة في مجموعة الدول 5+1، للتأكد من عدم امتلاك إيران للسلاح النووي»، مشيراً إلى أن «واشنطن تدرك بأن طهران تعيش هذه الأيام مرحلة انتقالية».
ونقلت شبكة "إيران إنترناشيونال" عن دبلوماسيين غربيين، أن «الدول الأعضاء في الاتفاق النووي بدأت بالتشاور لوضع خطة بديلة قد تنفذ في حال انتهت محادثات فيينا دون اتفاق، وتشمل عودة العقوبات الملغاة أو فرض عقوبات جديدة على السلطات الإيرانية».
من جهتها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أحدث طلب لإيران في المحادثات النووية، وهو أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأمريكي من الصفقة المحتملة مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة.
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
إضافة تعليق جديد