البحر الأبيض المتوسط مهدد بالاحتباس الحراري
حذرت منظمات بيئية في إسبانيا من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض والتلوث وتسرب النفط يؤثر على مستقبل البحر بسرعة مخيفة.
وصرح الخبير في شؤون البحر المتوسط لدي مجموعة أوشن البيئية ريكاردو أغويلار أن هناك نحو 1500 نوع من الأحياء البحرية والنباتية معرضة للتهديد.
ويشير أغويلار إلى أن أكثر المناطق تلوثا في البحر المتوسط هي سواحل الدول الصناعية المتقدمة مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.
وحسب دراسة لجامعة كانتبريا سيحدث استمرار ارتفاع مستوي البحر بمعدلاته الحالية تراجعا في الشواطئ الجنوبية الإسبانية بواقع نحو 10 أمتار بحلول العام 2050 في المتوسط.
وارتفع متوسط درجة حرارة سطح الماء بنحو نصف درجة على مدى الـ50 عاما الماضية كما ازدادت المياه ملوحة.
وحسب تقديرات وزارة البيئة في إسبانيا فإن عملية إنقاذ الشواطئ الساحلية في إسبانيا وحدها -وهي واحدة من 21 بلدا تطل على البحر الأبيض المتوسط- ستتكلف 5 مليارات يورو (7 مليارات دولار) عبر إجراءات من قبيل هدم المباني المخالفة.
وجرس الإنذار الذي دقته جماعات مثل أوشن يمكن أن يرصده كل سباح إسباني، حيث يري الزجاجات الفارغة وعلب الصفيح والحقائب البلاستيكية وغيرها من المخلفات طافية على الأمواج.
وترى جميعات حماية الطبيعة أن خلف جمال شواطئ إسبانيا المطلة على البحر المتوسط سلاسل الفنادق والمنتجعات الساحلية المسؤولة عن جزء من التلوث.
يذكر أن 200 ألف سفينة تعبر المتوسط كل عام مطلقة نحو 650 ألف طن من البترول في الماء، لتجعل من البحر المتوسط أكثر بحار العالم تشبعا بالبترول.
ويعيش نحو 150 مليونا حول البحر المتوسط ويرتاد شواطئه أكثر من 100 مليون سائح سنويا.
المصدر: الألمانية
إضافة تعليق جديد