البدائل الإسرائيلية لطلعاتها الجوية في السماء اللبنانية

12-11-2006

البدائل الإسرائيلية لطلعاتها الجوية في السماء اللبنانية

الجمل:   نشر ألوف بين، مراسل وكالة رويترز وصحيفة هاآرتس تقريراً يقول بأن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان حالياً الوسائل المختلفة التي يمكن استخدامها في جمع المعلومات الاستخبارية عن لبنان، والتي يمكن أن تغني إسرائيل عن استخدام الطلعات الجوية الهادفة لجمع المعلومات الاستخبارية حول تطورات الأوضاع على المسرح اللبناني.
نسب التقرير إلى مصدر سياسي عالي قوله (لا نرغب في إرباك واحراج حكومة لبنان ونخلق التوترات مع الدول التي قامت بناء على طلبنا بنشر القوات ضمن قوة الأمم المتحدة. إذا تم العثور على حل بحيث لا يتطلب الأمر لجوءاً لاستخدام التحليقات الجوية، بحيث تكون لدينا وسائل أخرى لمعرفة مايدور هناك –ويقصد في لبنان- بشكل صحيح وأضاف قائلاً (إذا وجدوا سبيلاً لتزويدنا بالمعلومات فإن ذلك سوف يكون حلاً جيداً جداً).
من بين البدائل الممكنة والمحتملة لعملية تحليقات طائرات القوات الجوية الإسرائيلة استخدام الأقمار الصناعية الأمريكية أو التحليقات والطلعات الجوية لجمع المعلومات الاستخبارية والتي تقوم بتنفيذها بعض الدول الأخرى بموافقة الحكومة اللبنانية.
يقول التقرير بأن الإدارة الأمريكية قد اوضحت لإسرائيل أنها تعترف بحاجة إسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية –وأيضاً تعرف وتتفهم أن التصوير الجوي الذي تقوم بتنفيذه القوات الجوية يزود إسرائيل بمعلومات هامة سبق أن كانت لها أهمية كبيرة خلال الحرب الأخيرة في لبنان..
وبرغم ذلك، فإن الأمريكيين أصبحو أكثر انتباهاً واهتماما بأن التحليقات الجوية الإسرائيلية المستمرة فوق لبنان سوف تؤدي إلى إضعاف حكومة فؤاد السنيورة الحالية في لبنان كذلك يتخوف الأمريكيون من أن تؤدي هذه الطلعات إلى خلق ذريعة يتعلل بها حزب الله ويقول بأن إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار وتخرق القرار الدولي الذي أصدره مجلس الأمن حول لبنان.
كذلك هناك اعتقاد بأن أولمرت سوف يناقش مع بوش في اجتماعه المتوقع حالياً مسألة التحليقات الجوية الإسرائيلة فوق لبنان كذلك هناك توقعات بأن يطالب أولمرت بوش بالعمل على فرض وتشديد الحصار الدولي على حزب الله اللبناني وذلك وبذريعة أن الحصار المطبق حالياً هو حصار جزئي وبالتالي فهو قابل للإختراق. الأمر الذي يجعل منه حصاراً بلا فعالية.
وعموماً نقول إن عملية القيام بالاتفاق – أياً كان نوعه- بين إسرائيل والولايات المتحدة هو أمر متوقع فقد ظل الجانبان على مدى الـ60 عاماً الماضية يعقدان الاتفاقات ضد الأطراف العربية ولكن ماهو جدير بالملاحظة أن الأمر حالياً يشير إلى الآتي:
• توريط الحكومة اللبنانية في إتفاق ثلاثي أمريكي – إسرائيلي – لبناني مع أطراف دولية أخرى (على الأغلب تكون فرنسا) على القيام بجمع المعلومات الاستخبارية الميدانية عن لبنان.. هذا، ولما كانت المسائل الاستخارية هي أمر سيادي حق القيام به يكون حصراً للحكومة الوطنية اللبنانية فإن الدخول في اتفاق كهذا سوف يؤدي إلى إنقاص السيادة اللبنانية من جهة بما يجعله من الجهة الأخرى يتعارض مع القرار الدولي حول صيانة وحفظ سيادة لبنان.
• إن دخول الحكومة اللبنانية في مثل هذا الاتفاق سوف يكون بمثابة الخطوة الأولى للدخول في اتفاقيات لبنانية – إسرائيلية ترعاها الولايات المتحدة وهو أمر بالتأكيد سوف لن يتوقف عند هذا الحد وذلك لأن من يسقط في بالوعة الاتفاقيات الإسرائيلة سوف لن يكون بمقدوره تحديد أي أنواع القاذورات سوف يختار، ومن ثم فعليه القبول بكل شيء وإلا فإن إسرائيل بمساعدة ودعم أمريكا المفتوح سوف تستخدم هذا الاتفاق ذريعة لارغامه وفرض المزيد من الاتفاقيات والشروط على رأسه.
وأخيراً نقول: سوف يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى توريط الحكومة اللبنانية في دعم إسرائيل من أجل استهداف الأطراف اللبنانية الأخرى- والتي لن تقبل بالأمر وبالتأكيد سوف يؤدي ذلك إلى المزيد من التوترات داخل البنية السياسية اللبنانية كذلك فمن المؤكد أن إسرائيل سوف لن تستخدم هذه المعلومات الاستخبارية التي سوف تحصل عليها ضد الأطراف المعادية لها داخل لبنان فقط. بل سوف تستخدمها ضد (الأطراف اللبنانية الأخرى) متى ما أحست إسرائيل بأن ذلك يخدم أجندة مصالحها في الساحة اللبنانية.

الجمل: قسم الترجمة والدراسات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...