التمـاريـن الرياضيـة لا تمارسهـا متأخـراً أو وحيـداً

06-04-2011

التمـاريـن الرياضيـة لا تمارسهـا متأخـراً أو وحيـداً

هل أنت في صدد اتباع برنامج رياضي لإنقاص وزنك؟ إن خصّصت وقتاً مبكراً للقيام بهذا البرنامج مع مجموعة محددة من الأشخاص، فأنت بالتأكيد قد سلكت الطريق الصحيح. أما إن كنت تخطط لممارسة الرياضة في وقت متأخر من الليل، ووحدك مع آلة، فلن تصبح نحيفاً يوماً.
صحيح أن البيئة الاجتماعية والإرادة الذاتية تؤديان دوراً أساسيا في موضوع الالتزام بالتمارين الرياضية، إلا أن الخبرات والدراسات الرياضية تقدّم أفكاراً مثيرة تزيد من احتمال تحقيق الهدف المنشود.
لننطلق بداية من «ماذا» أي النشاط الذي اخترت اتباعه.
معروف أن الركض مثلاً يساعد على إحراق عدد سعرات حرارية أكثر من ركوب الدراجة، ولكن ممارسة هذا الأخير قد تكون ممتعة أكثر من النشاط الأول. وتفيد نظرية «التكيف الفعال» أن وجود حافز، مثل ممارسة التمارين الرياضية، يحظى باستجابة، مثل الشعور بالمتعة أو الرضى، يجعل الإنسان يسعى إلى إعادة إنتاج هذه المشاعر من خلال الانخراط في نشاط مماثل مرة أخرى. والخلاصة: عند اختيارك لنشاط معيّن، احرص على التأكد من استمتاعك به كي تضمن النتائج، فمجرّد التعزيز الإيجابي الناتج عن المتعة سيساعدك على الالتزام بممارسة هذا النشاط.
عند الانتقال إلى «متى» تصبح الأمور أسهل نسبياً.
تقول أستاذة الرياضة والدراسات الرياضية في معهد «سميث» في نورثامبتون باربرا بريم في كتابها «استراتيجيات التحفيز من أجل لياقة ناجحة» إن «قدرة الانسان على ضبط النفس محدودة، والتوتر الذي يعاني منه طوال اليوم يضعف قدرته على ممارسة الرياضة»، وعلى العكس فإن «الناس الذين يمارسون الرياضة في أوقات مبكرة من اليوم يظهرون معدلات تكيّف عالية».
«مع من» و»أين» عاملان أساسيان أيضا في تحديد مدى التكيّف مع موضوع ممارسة التمارين الرياضية.
«البشر بطبيعتهم يحبون التواجد ضمن مجموعات»، يقول أستاذ علم الحركة في جامعة «وسترن أونتاريو» برت كارون. ويضيف كارون الذي يصبّ اهتمامه على علم النفس الرياضي إن «ممارسة التمارين الرياضية بشكل منفرد لا تحقق نتيجة لدى غالبيّة الناس».
ويستند كارون في نتيجته تلك إلى دراسة أجراها في العام 2006 حول موضوع المشاركة الجماعية وقدرتها على تعزيز النشاط البدني، وقد عاد خلالها إلى 44 دراسة سابقة شارك فيها أكثر 4578 شخصا. وقد توصل أستاذ علم الحركة إلى ما يسمى «حجم التأثير» حيث ان «من مارسوا التمارين الرياضية في المنزل وحدهم سجلوا أدنى معدلات التزام، في حين سجل المشاركون ضمن مجموعات في الخارج معدلات تكيّف والتزام عالية جداً».
إذاً، في المرة المقبلة التي تصادف بها إعلانا لبيع الآلات الرياضية أو أقراص فيديو الرياضة المنزلية وكل الوسائل الممكنة التي يحاولون إغراءك بها لتحقيق لياقة بدنيّة عالية، توقف قليلاً قبل أن تقدم على الشراء، فالمطلوب من هذه الآلات هو اكثر بكثير من ان تزيّن غرفة معيشتك فقط.

(عن «لوس أنجلس تايمز»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...