التيار الصدري يشترط جدولة الانسحاب قبل عودته إلى الحكومة

24-12-2006

التيار الصدري يشترط جدولة الانسحاب قبل عودته إلى الحكومة

أعلن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أنه لن يرفع تعليق عضويته في البرلمان والحكومة العراقية إلا إن تمت جدولة انسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة من العراق.
وقال أحد أعضاء التيار إن المحادثات بين وفد الائتلاف العراقي الموحد (الحاكم) ومقتدى الصدر لم تنته إلى اتفاق على العودة إلى الحكومة بسبب الخلاف حول جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وكان التيار الصدري انسحب من الحكومة والبرلمان العراقيين نهاية الشهر الماضي احتجاجا على اجتماع المالكي مع الرئيس الأميركي جورج بوش في عمان.
وجاء اللقاء بمقتدى الصدر في إطار تحركات زعماء الائتلاف الحاكم في النجف للاجتماع مع كبار رجال الدين وعلى رأسهم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني لتفادي أزمة حكومية وشيكة.
ويقول أعضاء في الائتلاف الشيعي إنهم يضغطون على المالكي لتعقب مليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر التي توجه لها الاتهامات بتأجيج العنف الطائفي وبقتل عشرات الأشخاص يوميا.
وينفي أنصار الصدر الاتهامات بأن جيش المهدي يدير فرقا للموت إلا أن مصادر من الائتلاف قالت إنه يمثل الآن تهديدا للحكومة.
ووسط اتهامات للحكومة بأن بعض وزاراتها لا تزيد عن كونها إقطاعيات للأحزاب السياسية، أعلن المالكي أنه يخطط لتعديل وزاري كبير لكي يجعل حكومته أكثر فعالية.

على صعيد آخر يتوقع أن يقدم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس للرئيس جورج بوش تقريرا عن الوضع في العراق الذي غادره أمس في ختام زيارة استمرت يومين التقى خلالها بالقيادات العسكرية الأميركية وبالمسؤولين العراقيين.
وسيلتقي غيتس الرئيس بوش ومستشاره للأمن القومي ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في المقر الرئاسي في كامب ديفد قرب واشنطن لتقديم تقريره حول العراق.
وقبل مغادرة العراق قال غيتس للصحفيين إنه أيا كانت الإستراتيجية التي ستحدد فسيكون على الحكومة العراقية أن تتخذ زمام المبادرة لكبح جماح العنف الطائفي الذي تسبب في مقتل آلاف العراقيين معظمهم في العاصمة بغداد، مؤكدا أنه توصل لاتفاق إستراتيجي مع القادة العراقيين بشأن سبل إعادة الأمن إلى بغداد.
على الصعيد الميداني قالت مصادر أمنية عراقية إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في أحداث عنف متفرقة في العراق بينهم قتلى سقطوا خلال اشتباكات بين قوات الشرطة وأفراد مليشيا جيش المهدي في مدينة السماوة جنوب بغداد.
وقد اندلعت تلك الاشتباكات مساء أمس, واسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة من رجال الشرطة وإصابة 15 آخرين بينهم سبعة من رجال الشرطة. وعلى إثر ذلك فرضت السلطات المحلية حظر التجول في المدينة منذ الساعات الأولى من ظهر أمس "حتى إشعار آخر".
وفي بعقوبة (شمال شرق بغداد) قتل ما لا يقل عن شخصين وأصيب آخرون بجروح جراء اشتباكات اندلعت بين مسلحين وبين قوات الأمن. وفي كركوك (شمال شرق بغداد) قتل شخصان جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي غرب المدينة.
أما في مدينة الديوانية (جنوب) فقد عثرت قوات الشرطة على ثلاث جثث إحداها مجهولة الهوية فيما تعود اثنتان منها لضابط في وزارة الدفاع وأخرى لشرطي.
وفي تطور آخر قال إن قوات عراقية تساندها قوات التحالف قامت خلال اليومين الماضيين باعتقال 49 شخصا في أماكن متفرقة من البلاد، من بينهم خلية "إرهابية" من سبعة أشخاص قال الجيش الأميركي إنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة في غربي بغداد.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...