الثلاثة الأقوى بين مرشحي الرئاسة الفرنسية واحتمالات فوز اليسار
الجمل: تقدم للانتخابات الرئاسية الفرنسية حتى الآن حوالي 12 مرشحاً، وبدأ كل واحد منهم في الترويج لبرنامجه الانتخابي الدعائي، أملاً في الحصول على ثقة الفرنسيين وأصواتهم في عملية الانتخاب لرئاسة الجمهورية الفرنسية الخامسة.
أولاً: المرشحين الأقل فرصة في الفوز:
• خوسييه فوفييه: يعتبر من أبز المناصرين للبيئة والمعادين لعملية العولمة، وقد اشتهر بمطالباته المنشودة بتدمير سلسلة مطاعم ماكدونالد الأمريكية لتقديم الوجبات السريعة باعتبارها تمثل خطراً على صحة البيئة، وتعتبر فرصة خوسييه بوفييه ضئيلة في الفوز بالرئاسة الفرنسية.
• خمسة مرشحين آخرين يندرجون أيضاً ضمن فئة المرشحين ضئيلي فرصة الفوز، منهم اثنان من حركة الخضر، واثنان من أنصار تروتيسكي، وواحد من الشيوعيين.
• المرشح الرئاسي السابق في انتخابات عام 2002م، لوبان، يعتبر –بعكس المرة السابقة- حالياً من بين الأقل فرصة في الحصول على أصوات الفرنسيين.
ثانياً: المرشحين الأكثر فرصة في الفوز:
تشير الاستطلاعات وبحوث الرأي إلى انحصار المنافسة بين ثلاثة مرشحين، هم:
- نيكولاس ساركوزي (مرشح يمين الوسط)، ويتوقع له الحصول على حوالي 31% من الأصوات.
- سيغولين رويال (مرشحة الاشتراكيين)، ويتوقع لها الحصول على حوالي 24% من الأصوات.
- فرانسوا بايرو (مرشح الوسط)، ويتوقع له الحصول على حوالي 22% من الأصوات.
ثالثا: المناورات الانتخابية:
- يستفيد حالياً كل المرشحين من فرصة الظهور المتساوي في أجهزة الإعلام الفرنسية.
- في معركة المرحلة الأولى (أو الجولة الأولى) يتوقع أن يحصل ساركوزي على المركز الأول، أما في المركز الثاني فتنحصر المنافسة بين سيغولين رويال (مرشحة الاشتراكيين)، وفرانسوا بايرو (مرشح الوسط).
- حسم المعركة الانتخابية النهائية، في الجولة الثانية سوف يتوقف على الأصوات الإضافية التي يحصل عليها كل مرشح، وسوف يحاول ساركوزي المناورة على أصوات الوسط، وأصوات اليمين الفرنسي، وبالتالي يتوقع الجميع بأن يقوم ساركوزي بمناورة أكبر في برنامجه الانتخابي بحيث يعتبر قومياً فرنسياً أكثر تشدداً، ومعاد للهجرة، وأكثر حرصاً على مكافحة الجريمة وتطبيق العدالة الجنائية.
وعموماً فإن ما يخيف الإدارة الأمريكية في الانتخابات الفرنسية يتمثل في أن نسبة أصوات اليسار تبلغ حوالي 10%، وعلى خلفية مشاعر النزعة الاستقلالية الأوروبية المتزايدة في أوروبا، وبالذات في أوساط الرأي العام الفرنسي، معاً بجانب المعارضة والعداء الشعبي لنزعة الهيمنة الأمريكية، فإن مخاوف الأمريكيين أصحبت أكثر إزاء احتمالات أن يحدث تحول يساري في الرأي العام الفرنسي، على النحو الذي يطيح بالتحالف الفرنسي- الأمريكي القائم حالياً.. وذلك بشكل يمتد تأثيره السلبي على علاقات عبر الأطلنطي وعلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وأيضاً على الرأي العام الأوروبي بما يعزز الأحزاب الاشتراكية- الديمقراطية الأوروبية، ويشجع على نمو تيار الشيوعية الأوروبية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد