الجبهة الشعبية: أحداث المخيم جرى التنسيق لها مع معارضين سوريين في الخارج
كشفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أمس عن أن التحقيقات الجارية في الأحداث التي شهدها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أثبتت تورط «أطراف خارجية من السلطة الفلسطينية في رام اللـه»، وأن ما حدث جرى التنسيق بشأنه مع بعض أطراف ما يسمى «المعارضة السورية في الخارج».
وبعد مراسم تشييع شهداء «مسيرة العودة» الذين سقطوا في ذكرى النكسة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، في السادس من الشهر الجاري، شهد مخيم اليرموك مواجهات بين مجموعة من الشبان وحرس مبنى «مجمع الخالصة» للخدمات الاجتماعية والإنسانية التابع للقيادة العامة جرى خلالها إطلاق نار، وذلك بعد أن اعتدت المجموعة على المبنى وإحراقها سيارات وإطارات.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة أنور رجا: إن «التحقيقات مازالت جارية، وثبت تورط أفراد وأطراف خارجية من سلطة رام اللـه وعناصر من حركة «فتح» تأتمر بأوامر (القيادي في الحركة) محمد دحلان، ولم يكن بعيداً حسب المعطيات أن ما جرى تم عبر تنسيق مع بعض أطراف المعارضة السورية في الخارج».
واعتبر رجا أن ما يؤكد ذلك حملة التضخيم الإعلامي التي رافقت الأحداث، حيث زعمت بعض وسائل الإعلام المغرضة أن عدد الذين سقطوا في الاعتداء على المجمع بلغ
34 قتيلاً ومن ثم تناقص العدد إلى 14 ثم إلى 11، ليثبت بعد ذلك أن الذين سقطوا في الاعتداء هم ثلاثة شهداء من الجبهة الشعبية القيادة العامة، وقتيلان من المهاجمين.
وأوضح رجا أن عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم من المتورطين في الأحداث حتى الآن بلغ تسعة أشخاص، لافتاً إلى أن هناك «صور فيديو تشير إلى بعض العناصر المخربة التي يجب متابعتها»، مشيراً إلى أن نتائج التحقيقات هذه توصلت إليها «جهات فلسطينية ووضعتها بيد السلطات السورية المختصة».
وذكر رجا أنه تم يوم أمس لقاء شعبي في اليرموك دعا له وجهاء وفعاليات المخيم لإدانة أحداث المخيم وأدت إلى الاعتداء على مجمع الخالصة، موضحاً أن المجتمعين أجمعوا على أن ما جرى في المخيم «لا يمت إلى أخلاق وقيم الشعب الفلسطيني بصلة».
ولفت إلى أن المجتمعين أكدوا وحدة الإرادة والهدف تجاه القضية الفلسطينية وأن لا شيء يمكن أن يحرف الفلسطينيين عن قضيتهم ونضالهم، وأن لاجئي المخيم سيبقون مثالاً معبراً عن هذه المعاني النضالية كما هو حال باقي الفلسطينيين في فلسطين والشتات.
وذكر أن المجتمعين حيوا سورية شعباً وقيادة لما تمثله من دعم وقوة إستراتيجية تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب سورية وقيادتها.
موفق محمد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد