الجعفري :القرارات الخاصة بسوريا أحادية الجانب.. والخليج يُموّل "الجهاديين"
قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن القرارات الخاصة بسوريا والواردة في تقرير مجلس حقوق الإنسان بنيت على معلومات إعلامية أحادية المصدر وانسجمت فقراتها مع التوجهات السياسية لدول بعينها لا تضمر الخير لسوريا دولةً وحكومةً وشعباً.
وأشار إلى أن كل تلك القرارات لم تطالب ولو بفقرة واحدة بوقف الإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة ولم تطالب بنزع سلاحها أو حث الدول الممولة والداعمة لها على وقف الدعم العسكري والسياسي والإعلامي.
ولفت الجعفري في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تقرير حقوق الإنسان إلى أن دعم الإرهاب في سوريا ثبت من خلال تقارير لجان مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن وهذه التقارير موثقة وموجودة في أرشيف المجلس وتسمي بعض الدول الأعضاء بالاسم وتحدد حجم شحنات الأسلحة التي شحنت إلى سوريا وتحدد الحدود التي عبرت منها هذه الأسلحة.
وبين الجعفري أن القائمين على تلك القرارات تجاهلوا الإشارة إلى الوضع الاقتصادي والإنساني في سوريا جراء التدابير الاقتصادية القسرية الأحادية التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والجامعة العربية على الشعب السوري .
وأوضح الجعفري أن سوريا تعاني أزمة إنسانية باتت أسبابها معروفة فالإرهاب ضرب سوريا من خلال الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها المجموعات المسلحة الممولة والمدعومة من الخارج ودورها الأساسي فيما يجري في سوريا من سفك للدماء,معرباً عن أسفه لتجاهل مجلس حقوق الإنسان للجهود الإيجابية التي تبذلها الحكومة السورية والتغييب الكامل لوجود المجموعات المسلحة في سوريا.
وقال الجعفري بالنسبة لقطر أضحى التدخل السافر للسلطة القطرية في الشؤون الداخلية السورية واضحا ,عبر تجنيد الإرهاب ودعمه والترويج له إعلاميا وتمويله وتدريب الإرهابيين وجمع شتاتهم من أقاصي الكرة الأرضية وشحنهم بالجملة عبر حدودنا مع تركيا والأردن ليقوموا بعمليات إرهابية داخل سوريا أزهقت حياة عشرات الآلاف من المدنيين من الأبرياء ودمرت 50 بالمئة من البنية التحتية في سوريا.
وأضاف الجعفري أصبح من المؤكد تمويل دول الخليج للمجموعات الجهادية السلفية التكفيرية في سوريا وهو ما قاله سلفي كويتي يجمع المال ويرسله إلى المجموعات الإرهابية في سوريا لـ"نيويورك تايمز"حيث قال "واليوم نتعاون من أجل إخراج بشار الأسد من سوريا وبالتالي لماذا لا نتعاون مع القاعدة".
وقال الجعفري لقد اعترف الكويتي بأنه يتعاون مع القاعدة المدرجة على قائمة مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب.. والمقال ذاته يشير إلى أن مئات ملايين الدولارات تم شحنها فقط من جانب هذا الشخص الكويتي للمجموعات السلفية والتكفيرية في سوريا ليستأنفوا عملياتهم الإرهابية.
وكالات
إضافة تعليق جديد