الحكم بإعادة اعتقال ضباط أتراك

05-04-2010

الحكم بإعادة اعتقال ضباط أتراك

أصدرت المحكمة الجنائية في مدينة إسطنبول التركية أمرا بإعادة اعتقال 19 ضابطا متهمين في ما يعرف بمؤامرة "انقلاب المطرقة"، بعد أن أطلقوا الخميس الماضي. جاء ذلك بعد استئناف قرار المحكمة الجزائية القاضي بإطلاق المتهمين ومتابعة محاكمتهم خارج السجن.

وقالت محطة "سي إن إن.ترك" التركية إن المحكمة الجنائية أمرت بإعادة اعتقال هؤلاء الضباط ومن بينهم القائد السابق للجيش الفريق أول شاتين دوغان والقائد السابق للقوات الخاصة الفريق إنجن ألان، وذلك بعد أن استأنف المدعي العام ضد قرار المحكمة الجزائية الذي قضى بإطلاق المتهمين ومتابعة محاكمتهم خارج السجن.

وكان قاضي المحكمة الجنائية في مدينة إسطنبول قد علل قرار الإفراج الذي صدر الخميس بكون المتهمين شخصيات معروفة لن تسعى إلى السفر خارج البلاد. ويحاكم في هذه القضية ضباط عاملون وآخرون متقاعدون بتهمة تدبير مؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ولم تحدد القناة التي أوردت الخبر أسباب قرار إعادة الاعتقال. وما زال 11 من الضباط الـ19 في الخدمة والباقون متقاعدون وأرفعهم رتبة دوغان الذي يرقد حاليا في المستشفى للعلاج من فتق.

واستبعد مراقبون أن يتدخل الجيش التركي في هذه القضية أو أن يسعى للتأثير في الحياة السياسية عموما، نظرا لتقلص صلاحياته في السنوات الأخيرة بفعل إصلاحات سياسية يشجعها الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا لنيل عضويته.
وكان اعتقال هؤلاء الضباط في فبراير/شباط الماضي قد أسهم أول الأمر باشتداد التوتر بين المؤسسة العلمانية وحكومة أردوغان ذات الميول الإسلامية، وأدى إلى حالة من القلق في أسواق تركيا المالية.

وتربط حيثيات الاتهام بين الضباط ومؤامرة "المطرقة" التي قيل إنها دبرت عام 2003 بعد وقت قصير من تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

وجاء في تقارير إعلامية أن تلك المؤامرة تضمنت خططا لتدمير مسجد تاريخي وإسقاط طائرة حربية وإلقاء اللوم في ذلك على اليونان واعتقال مئات الآلاف من الأشخاص لتقويض الحكومة والإطاحة بها في نهاية المطاف.

ونفى الجيش الذي يعد نفسه حاميا للنظام العلماني التركي وجود مثل هذه المؤامرة، وقال إن "المطرقة" جزء من سيناريو مناورات استخدم في دورة تدريبية.

وكان الجيش التركي أطاح سابقا بثلاث حكومات في انقلابات مباشرة منذ العام 1960، ومارس ضغوطا على أول حكومة يقودها إسلاميون في تركيا لتستقيل عام 1997.


المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...