الدردري يبخ مفاجآت بالجملة والمفرق على الصحفيين في عيدهم

14-08-2007

الدردري يبخ مفاجآت بالجملة والمفرق على الصحفيين في عيدهم

قال عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان هوامش العمل الاعلامي اتسعت كثيرا في السنوات الاخيرة مؤكدا في لقائه الصحفيين امس بمناسبة عيدهم السادس عشر في ثقافي المزة انه لا يمكن لعملية الاصلاح الاقتصادي ان تنجح دون صحافة قادرة على النقد والمساءلة وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف فالاعلام الذكي والفعال يوفر للمواطنين حوارا مع الحكومة ويحرك النقاشات الفعالة
وتحدث السيد الدردري عن الاقتصاد السوري وانجازاته في السنوات الست الماضية مشيرا الى ان معدل النمو عام 2000 كان صفرا ومن ثم بدأ بالصعود واعلن الدردري لاول مرة ان نسبة نمو العام الماضي بلغت 6,2 في المئة وليس 5,1 وهو المعدل الذي اعلن عنه سابقا والرقم الجديد جاء بعد ان توفرت كل بيانات 2006 واضاف الدردري انه سيتحفظ على هذا الرقم حتى يتم تدقيقه مع خبراء محليين ودوليين وتوقع النائب الاقتصادي في السياق نفسه ان يصل معدل النمو بنهاية العام الحالي الى 6,5 في المئة مشيرا ان ميزة النمو الحالي انه يحدث للمرة الاولى منذ عام 1970 بعيدا عن النفط فالنمو الذي تحقق في السنوات الماضية جاء من قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات ما يعتبر تغيرا نوعيا وهيكليا في بنية الاقتصاد السوري ووصف النائب الاقتصادي هذا النمو بالمستدام والمحقق للقيم المضافة وقد رافق النمو زيادة في الصادرات غير النفطية فقد كان اجمالي الصادرات عام 2000 بحدود 3,5 مليار دولار منها 3 مليارات عائدات نفطية وفي عام 2006 ارتفع حجم الصادرات لتصل قيمتها الى 10,7 مليار دولار 60 في المئة منها منتجات غير نفطية واعلن الدردري ايضا ان اجمالي صادرات الستة الاشهر الماضية من العام الحالي اقتربت من 7 مليارات دولار مقابل مستوردات تقل عن 6 مليارات دولار وعليه يمكن ان يحقق الميزان التجاري خلال العام الحالي توازنا او ربما فائضا.‏‏
وتطرق السيد الدردري الى الدين الخارجي لسورية مشيرا الى انه تراجع من 24 مليار دولار عام 2004 الى 2,9 مليار دولار العام الماضي ما يجعل سورية من اقل الدول مديونية في العالم اذ لا يتجاوز دينها الداخلي والخارجي نسبة 22 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي بينما هو في فرنسا 100% اما الفقر فقد كان عام 2004 بحدود 11,4 من عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر الادنى وانخفض العام الماضي الى 10,5 في المئة وفيما يتعلق بالبطالة فقد تراجع مؤشرها من 11,5 في المئة عام 2001 الى 8,4 في المئة في النصف الاول من العام الحالي وعزا الدردري انخفاض نسبة البطالة الى ما توفره مشاريع الاستثمار من فرص عمل فقد تم تشميل مشاريع بقيمة 1000 مليار ليرة سورية بين عامي 2004-2006 تشكل الاستثمارات الاجنبية منها نحو 30 في المئة .‏‏
اما على صعيد الضرائب فقد ارتفع تحصيلها من 23 ملياراً عام 2003 الى 80 ملياراً عام 2006 مشيرا الى ان اجمالي تحصيل الايرادات والرسوم قد بلغ عن النصف الاول من عام 2007 نحو 251 مليار ليرة في حين كان 298 ملياراً عن عام 2006 باكمله.‏‏
وتوقع ان يرتفع معدل التحصيل في عام 2008 ما بين 15-25% من ايرادات الرسوم والضرائب لافتا الى دخول 30% من المكلفين بالضرائب عام 2007 ما يدل على شمولية التحصيل الضريبي وتوسعه.‏‏
وفي سياق اخر تحدث الدردري عن تعرض سورية لصدمة نفطية هائلة مشيرا الى انخفاض انتاج النفط من 600 الف برميل في عام 1996 الى 380 الف برميل في عام 2006 لافتا ان سورية تجاوزت هذه الصدمة بنجاح بسبب برنامج الاصلاح الاقتصادي في القطاع المالي والنقدي والمصرفي وجميع القطاعات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر في هذا الاتجاه.‏‏

مرشد النايف- سحر عويضة
المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...