الرئيس التونسي أمام وفد سعودي: لا عودة إلى الوراء

رأى الرئيس التونسي قيس سعيد أنه «لا مجال للعودة إلى الوراء»، في إشارة إلى جملة القرارات الأخيرة الحساسة التي اتخذها.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان، الأحد، عقب استقبال سعيّد وفداً سعودياً برئاسة وزير الدولة للشؤون الإفريقية أحمد قطان، إن سعيّد «جدّد جزيل الشكر للسعودية على دعمها القوي لبلاده في هذا الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب، وحرصها الثابت على زيادة توطيد روابط الأخوّة».

وأضاف البيان إن «ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حدّ لخيارات زادت الشعب بؤساً وفقراً واستباحت قوته وموارده (...) ولا مجال للعودة إلى الوراء».

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن قطان أوضح خلال اللقاء توجيهات المملكة «الوقوف مع كل ما يدعم تونس ويلبّي احتياجات القطاع الصحي».

وكانت شبكة «Bloomberg» الأميركية قد نشرت تقريراً، الجمعة، يقول إن «استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيد على السلطات دفع بالديموقراطية الهشة إلى حافة الهاوية، وهو الآن يهدد اقتصاد البلاد وسط مخاوف من أن يؤدي إلى التخلف عن سداد الديون».

وأشار التقرير إلى أن «عدم عودة المؤسسات المنتخبة ينذر بعدم إحراز تقدم بتأجيل اتفاق طال انتظاره مع صندوق النقد الدولي، وخطط لبيع الديون في الخارج، في تشرين الأول القادم، ما يثير مخاوف بعض المحلّلين من تخلّف تونس عن السداد على غرار لبنان».