الصحافة الأمريكية اليوم الخميس

08-03-2007

الصحافة الأمريكية اليوم الخميس

الصحف الأميركية الصادرة اليوم الخميس تناولت الجدل الدائر في أوساط المسؤلين حول استمرار القوات الأميركية في أداء مهامها بالعراق أو الانسحاب منه, ففي حين يطالب القادة الميدانيون بالاستمرار في تعزيز القوات حتى العام القادم, يدعو أعضاء كثر في الكونغرس إلى سحب تلك القوات بحلول ربيع 2008.

نسبت نيويورك تايمز لقادة عسكريين أميركيين قولهم إن قائد الأعمال القتالية اليومية بالعراق أوصى بالاستمرار في زيادة حجم القوات الأميركية هناك حتى فبراير/ شباط 2008.

وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يحدد قط بصورة دقيقة متى سيجعل حدا للزيادة المرتقبة لأعداد الجنود الأميركيين في العراق, وإن كان المسؤولون العسكريون يقولون إن التعزيزات التي أضيفت للقوات الأميركية ستبدأ في التقلص خلال أغسطس/ آب القادم ما لم ترسل وحدات جديدة إلى هناك أو يبقى على وحدات موجودة بعد انتهاء مهمتها.

وقالت نيويورك تايمز إن هذا التقييم السري الذي أعده الفريق ريموند أوديرنو يعكس النظرية الجديدة لمواجهة المقاتلين العراقيين التي تقوم على إعطاء الأولوية لاستمرارية تكثيف الجهود من أجل طمأنة المواطنين العراقيين الخائفين والمرتبكين.

الديمقراطيون والعراق
قالت واشنطن بوست إن النواب الديمقراطيين منقسمون على أنفسهم فيما يتعلق بالعراق, ففي حين يرى بعضهم أن الكونغرس يجب أن يتدخل لوقف الحرب, يخشى الكثير منهم من الفوضى التي سيتسبب فيها الانسحاب المتسرع من العراق.

وأضافت الصحيفة أن النواب الديمقراطيين المنقسمين على أنفسهم بشأن العراق يجتمعون اليوم لتدارس تفاصيل اقتراح جديد أعده زعماء حزبهم يدعو إلى سحب القوات من العراق بداية السنة القادمة, وإعادة نشر القوات القتالية المتبقية مع حلول أكتوبر/ تشرين الأول 2008.

لكن واشنطن بوست أكدت أن نجاح الديمقراطيين في رأب الصدع الذي ينخر بهذه الأغلبية البرلمانية الجديدة المتحمسة ضد الحرب والمصممة في الوقت ذاته على التزام الحذر في تعاملها مع قضية استمرار الحرب على العراق.

وأشارت إلى أن الديمقراطيين سيحددون للحكومة العراقية أهدافا, كما فعل الرئيس جورج بوش, إن لم تتحقق فسيعملون على سحب القوات الأميركية من العراق بحلول ربيع العام القادم على أن تتم عملية سحب الفرق القتالية بحلول الخريف.

وتتلخص هذه الشروط في أن تنفق الحكومة 10 مليارات دولار من المال العراقي على مشاريع إعادة البناء والبنى التحتية وأن تجري انتخابات محلية هذا العام, وتجعل قوانين اجتثاث البعث أكثر تسامحا وتبدأ عملية عادلة لمراجعة الدستور العراقي, على أن يتم كل ذلك مع نهاية العام الحالي.

كتب جون هيوز تعليقا في كريستيان ساينس مونتور قال فيه إن فريق الدفاع والخارجية في إدارة بوش الحالية قاس لكنه ليس متطرفا.

وذكر الكاتب أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس من المنتظر أن يهيمنا على السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال السنتين المتبقيتين من حكم بوش.

وأضاف أنه من الواضح الآن أن أيام تعنت وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد قد ولت, كما أن نفوذ ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش بدأ يتضاءل شيئا فشيئا.

وامتدح المعلق الطريقة الشفافة التي تعامل بها غيتس مع فضيحة مستشفى وولتر ريدو, معتبرا أنها تبعث على الارتياح.

وأكد هيوز أن رمسفيلد كان يواجه الفضائح والأخبار السيئة بالتستر والغطرسة, بينما يفضل غيتس من خلال تعامله مع وولتر ريد التحرك السريع لمعالجة الأوضاع حتى قبل معرفة نتائج التحقيقات الإدارية والبرلمانية.

أما رايس فلاحظ المعلق أنها استطاعت بحنكتها أن تغير أسلوب الإدارة الأميركية القائم على المواجهة وأحيانا التهديد إلى سياسة الاحتواء الدبلوماسي, غالبا عن طريق الإطار المتعدد الأطراف.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...